دعا الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي محمد بن شمباس  متمردي دارفور غير الموقعين على وثيقة الدوحة إلى "المشاركة في محادثات مباشرة ومنفصلة مع الحكومة السودانية، لإنهاء صراع امتد نحو 10 أعوام"، مؤكدًا أن "اتفاقًا مع الخرطوم سيمهد الطريق لعملية سلام شاملة في السودان كله". ورحب شمباس، الذي كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للاجتماع التشاوري بشأن دارفور في مدينة أروشا الكينية بـ "وفد حركة "العدل" والمساواة وحركة تحرير السودان فصيل أركومناوي، الذين استجابا لدعوته"، مؤكدًا، بحسب صحيفة "الصحافة" السودانية، الصادرة السبت، أن "اللقاء من شأنه أن يساعد الأطراف على تقدير بعضهم البعض وبناء الثقة المتبادلة". وأشارالوسيط الأفريقي أيضا إلى أن "الصراع في دارفور هو مظهر من مظاهر مشكلة سياسية أوسع في السودان"، لكنه شدد على "ضرورة إنهاء  الحرب من أجل تخفيف العبء على المدنيين، الذين تضرروا كثيرًا من النزاع". واعتبر حل الأزمة "خطوة نحو الحل الشامل الذي يطلبه المتمردون. وقال الوسيط: إن الاجتماع يهدف إلى بحث وجهات النظر بشأن كيفية إنهاء الصراع في دارفور والأزمة الإنسانية، مضيفًا أن "التوصل إلى اتفاق سياسي بشأن هذه القضية سوف يخلق بيئة لإيجاد حل شامل للأزمة السودانية، وتعتبر مشاورات أروشا هي الأولى بين الجماعات المتمردة  غيرالموقعة مع الوساطة، منذ توقيع وثيقة "الدوحة للسلام" في دارفور في تموز/ يوليو 2013.