جمال ولد عباس

خرج الأمين العام لحزب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، جمال ولد عباس، لدى نزوله ضيفا على برنامج بثته قناة خاصة الاثنين إلى الثلاثاء، عن صمته إزاء قضية رئيس الوزراء الجزائري المقال عبد المجيد تبون، الذي يعتبر من كوادر جبهة التحرير الجزائرية. وقال بلغة صريحة وواضحة إن "الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أقال عبد المجيد تبون بعد ثلاثة أشهر من تعيينه لأنه تجاوز الخطوط الحمراء ".

وقال ولد عباس إن الرئيس بوتفليقة لا يتسامح  لما يتعلق الأمر بأخطاء جسيمة، الأمر الذي جعله يقدم على إقالته بعد أقل من ثلاثة أشهر من تعيينه على رأس الحكومة.  ولم يكشف الأمين العام للحزب الحاكم في الجزائر عن الخطوط الحمراء التي تجاوزها رئيس الوزراء الجزائري المقال، مكتفيا بتشبيه ما حدث مع هذا الأخير بما وقع مع رئيس الحكومة الأسبق وأحد  رجال الرئيس عبد العزيز بلخادم، الذي تمت إقالته بطريقة غير مسبوقة.

وفي موضوع آخر تطرق جمال ولد عباس للحديث عن رئاسيات 2019، التي أصبحت لا تفارق تصريحاته في الفترة الأخيرة وأكد أن عهد تدخل الجيش في السياسية قد ولى, والمؤسسة العسكرية ليست هي من تختار رؤساء البلاد، موضحا في السياق ذاته أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو الذي سيختار من سيحكم البلاد بعد 2019، وأن الرئيس سيكون من الحزب الحاكم باعتباره أول قوة سياسية.

وغازل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الجزائرية كل من شقيق الرئيس الجزائري سعيد بوتفليقة ورئيس أركان الجيش الجزائري، وقال بخصوص سعيد بوتفليقة إنه " انسان خجول جدا، وأنه اكتسب خبرة طويلة طيلة فترة حكم شقيقه، مؤكدا أنه يعرف من سيكون الرئيس المقبل للجزائر"، في حين وصف الفريق أحمد قايد صالح بـ " الشهم " ولم ينقلب على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

ووجه المتحدث انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة الأسبق ورئيس حزب طلائع الحريات على بن فليس، وقال إنه خان الرئيس بوتفليقة، مع أنه كان أمين عام للحزب ورئيس حكومة وقبلها مدير ديوان بالرئاسة، لكنه انقلب على الرئيس، وأنه السبب في كل الانقسامات التي عرفها ويعرفها الحزب العتيد حتى اليوم.

وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للحزب جمال ولد عباس، هو أول من أعلن تأييده لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة في سبتمبر/ أيلول 2016، وكثر حديثه أخيرا عن هذا الموضوع, وقال في أول تجمع شعبي نظمه في إطار الحملة الانتخابية للانتخابات البلدية, إن الحزب الحاكم يعلم هوية رئيس البلاد القادم، دون أن يقدم تفاصيل إضافية عن هويته، ليؤكد بعدهاأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لن يقبل أن يكون مرشح الجيش في رئاسيات 2019، مؤكدا أن الشرعية الثورية لا تزال قائمة ولا وجود للشرعية العسكرية بالجزائر بأي شكل من الأشكال، كما جدد ولد عباس دعمه التام واللامشروط لرئيس الجمهورية.