أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، عن قلقه من "مناخات التطرف والتعصب التي أخذت تسود لبنان والمنطقة"، مجددا التشديد على "وجوب تغليب لغة الحوار والمصارحة الهادئة على الخطابات التصعيدية التي من شأنها أن تزيد الوضع تأزما". ودعا بري، وفق تأكيدات نواب حضروا لقاء الأربعاء، إلى "عدم الانزلاق إلى المواقف التصعيدية والاستفزازية"، مؤكدا "حكمة الجميع في تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان". واستقبل رئيس مجلس النواب في إطار "لقاء الأربعاء"، النواب: اسطفان الدويهي، عباس هاشم، علي بزي، علي عمار، علي خريس، هاني قبيسي، حسن فضل الله، ايوب حميد، عبد المجيد صالح، نوار الساحلين غازي زعيتر، علي المقداد، علي فياض، الوليد سكرية، ياسين جابر، ناجي غاريوس، قاسم هاشم، وإميل رحمة. وفي الثانية بعد الظهر، زار بري وفد نواب 14 آذار الذي ضم النواب سمير الجسر، مروان حماده، إيلي ماروني وجوزف معلوف، وبعد اجتماع دام لساعة ونصف، قال حمادة: "كانت الجلسة مع الرئيس بري مطولة ومفيدة، وقدمنا وجهة نظرنا في ضوء المذكرة التي حملناها، واستمعنا بالتفاصيل إلى وجهة نظره، وللحديث صلة قريبا". وردًا على سؤال بخصوص صيغة الحل للجان والجلسات قال: "إن الحديث مع الرئيس بري أوسع من ذلك". وقال النائب جوزف المعلوف لـ" العرب اليوم" "سلمنا الرئيس بري مذكرة تتناول مجمل الآراء التي اجمعنا عليها في كل الاتجاهات، والتي من شانها الإشارة بوضوح وصراحة إلى قضايا اساسية تتصل بامن النواب والخرق المتمثل بترؤس المقررين اعمال اللجان النيابية وهو أمر يخالف النظام الداخلي في مجلس النواب". وعن موقف الرئيس بري مما تضمنته المذكرة، قال المعلوف: "توافقنا على إبقاء المناقشات سرية ولا مصلحة لنا بخرق الاتفاق وسنعود إلى اللقاء بالرئيس بري لاستكمال المناقشات في كل ما كان موضوع حوار".