دعت مجموعة من شباب حزب "تواصل" ذو التوجه الإسلامي، المنضوي تحت لواء "المنظمة الشبابية للتواصل"، الشباب الموريتاني إلى رص الصفوف، وأخذ زمام المبادرة، والتصعيد ضد  النظام الحاكم، والتجديد في أساليب النضال، من أجل إزاحة من وصفوهم بـ"طغمة العسكر والمفسدين الذين عاثوا في موريتانيا فسادًا وعنجهية"، وذلك بحسب بيان لهم، صادر عن الجمعية العامة لشباب الحزب، في ختام دورته الثامنة العادية. هذا، وقد أجمع المؤتمرون على ما قاله رئيس المنظمة الشبابية محمد فاضل ولد المختار، الذي ترأس الإجتماع، بشأن اتخاذ أسلوب واستراتجية جديدة للنضال، حتى يتم إبعاد المؤسسة العسكرية عن مفاصيل الدولة. كما خرج شباب حزب "التواصل الإسلامي"  بجملة من النقاط، منها ارتياحهم الكبير لأداء المكتب خلال السنة الماضية، رغم ظروف البلد الاستثنائية، منبهين إلى النقص الحاصل في بعض المجالات، داعين إلى ضرورة العمل على تفعيل وتعزيز العمل في مختلف أقسام منظمتهم، وتعيين رئيس "مركز تواصل لتأهيل القيادات" من خارج المكتب التنفيذي للمنظمة، كما استنكروا بقوة ما تعرض له كل من رئيس الحزب محمد جميل ولد منصور من محاولة اعتداء من أنصار الرئيس الموريتاني عند وصوله نواكشوط قادمًا من فرنسا، كذلك الإعتداء على الصحافي محمد وديعة، عضو المكتب السياسي لحزب "تواصل"، مؤكدين أن شباب "تواصل" على استعداد تام للرد على مثل هذه التصرفات الرعناء والجبانة، والتي يبدو أنها تلقى مباركة من أعلى هرم السلطة، وهو ما أكده الرئيس في لقائه الأخير مع الصحافة، الذي حرم منه العديد من المؤسسات الإعلامية، مجددين تمسكهم بالخط النضالي للحزب، ومن وراءه منسقية المعارضة الديموقراطية، والمطالبة برحيل محمد ولد عبد العزيز ونظامه، الذي يشكل خطرًا على مستقبل موريتانيا بحسب رأيهم. هذا، وقد تطرق الاجتماع أيضًا إلى مناقشة الميزانية، و خطة العمل لسنة 2013، وتمت المصادقة عليهما، بعد إجراء تعديلات من المجلس الشبابي على بعض النقاط.