أعلن النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه أن الحكومة السودانية سوف تتعامل مع الذين خرجوا عن القانون والنظام والعهد بالحزم والقانون والعدل، في إشارة إلى المتهمين بتدبير محاولة انقلابية، حيث اعتبرهم النائب الأول قد خانوا البيعة والقسم والعمل داخل الصف. وقال طه في احتفال مساء السبت في الخرطوم "إن الحكومة قد تصدت لكل المؤامرات، وأكدت لكل الذين ظنوا أنها قد ضعفت، خاصة بعد انفصال الجنوب عن الشمال، أنها أقوى مما يعتقدون، وليس لديهم فرصة للانقضاض عليها". وأضاف طه "إن سنوات الشدة قد انقضت، ولن تعود ثانية، وعلى المواطن القليل من الصبر، لأن الأعوام المقبلة ستكون أفضل، وسيجني المواطن ثمار صبره وتحملة". حيث أشار إلى أنه قد وجه حكومة ولاية الخرطوم إلى التوسع في توفير الخدمات لمواطن الولاية. هذا، وقد سمحت السلطات لمدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق صلاح عبدالله قوش، المتهم مع آخرين لتنفيذ محاولة انقلابية، بتلقي العلاج في إحدى المستشفيات، وقال شقيقه أن أخاه قد نقل إلى المستشفى، لإصابته بمتاعب في القلب، وأن السلطات الأمنية سمحت لزوجته واثنتين من كريماته بزيارته في مستشفى الأمل، التابع لجهاز الأمن في الخرطوم، وذلك بعد أيام من القبض عليه، واتهامه بالتحريض على مؤامرة تقوض استقرار البلاد. وكان قوش قد اعتقل في 22 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مع 12 شخص آخرين، يشتبه في أنهم حرضوا على مؤامرة لإثارة الفوضى في السودان، وقال عبدالعظيم شقيق قوش أن أخاه قد نقل إلى مستشفى تحت إجراءات أمنية مشددة، بعد أن تدهورت صحته أثناء الاعتقال، وأضاف أن أسرته تطالب إما بتوجيه الاتهام إليه، أو الإفراج عنه.