فشلت الاتصالات التي أجريت بوسائل متعددة عبر القنوات الرسمية وغير الرسمية مع الجانب السوري في توفير معلومات عن حقيقة ما جرى للمواطنين اللبنانيين في تل كلخ، بغية استعادة جثامين الذين قتلوا، أو معرفة تفاصيل ما حدث هناك، حيث قدرت الإحصاءات عددهم بحوالي 25، دون أن تتوفر أية معلومات عن عدد المفقودين أو القتلى أو الموقوفين لدى القوات السورية النظامية. وكانت شائعات قد سرت عن سلامة معظم المسلحين عدا 4 منهم، بينما قيل أن وحدات من "الجيش السوري الحر" قد تمكنت من إنقاذهم وباتوا في مكان آمن. وكان أهالي المفقودين قد طالبوا الدولة اللبنانية باستعادة ابنائهم، معلنين أنهم سيصعدون تحركهم اعتبارًا من الإثنين. حيث سحب الأهالي أوراق النعي، وقام عدد من شبان منطقة المنكوبين في طرابلس المحاذية لمنطقة جبل محسن بنصب خيمة كبيرة على طريق فرعية بالقرب من مسجد النور، احتجاجًا على الأخبار المتواترة عن سقوط ما يزيد عن 17 شابًا من طرابلس وجوارها في منطقة تل كلخ في سورية، دون تحديد مصيرهم. كما أكد الشبان على استمرار نصب الخيمة لمدة يومين، مطالبين الدولة بالتدخل وتحديد مصير الشبان، ومهددين بنقل هذه الخيمة إلى الطريق الدولية في منطقة البداوي، التي تربط طرابلس بعكار والحدود السورية.