البروفيسور مصطفى خياطي

كشف البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، في حديث خص به عن أنّ المعاق لا زال يعاني، وكلّ التدابير التي جاءت بها القوانين لم تؤمّن الحماية المطلوبة لهم، ولم تنعكس على وضعهم الاجتماعي وإنما لا زالوا يعانون من نفس المشاكل الاجتماعية التي صعّبت حياتهم وزادت معاناتهم.

أكد البروفيسور خياطي، في معرض حديث بمناسبة إشرافه مؤخرا على إحياء اليوم الوطني للمعاق المصادف لـ14 مارس من كل سنة، أنّ المسؤولية  الأولى لما يعانيه المعاقون تتحمّلها السلطات المحلية ممثلة في البلديات  ومصالح الولاية التي لم تعط أهمية  لأبسط التدابير التي تؤمّن أريحية المعاق في التنقل، حيث لم تأخذ هذه المصالح بعين الاعتبار في مشاريعها تهيئة الأرصفة والطرقات ليسهل عليهم التنقل، رغم أنّ القانون صريح ونصّ في مواده على أنّ المشاريع التي يتم تجسيدها، تأخذ في الاعتبار هذه الشريحة"، وأشار إلى الوقوف على العديد من المشاريع التي أنجزت ولم تأخذ بعين الاعتبار حالة المعاقين من حيث تسهيل الوصول، الأمر الذي  "أبقى النصوص القانونية مجرد حبر على ورق".

من جهة أخرى، أوضح محدّث "المساء" أنّ وضع المعاقين اليوم لا زال على حاله، حتى من حيث نظرة المجتمع، ويقول "حيث نجد أنه في الوقت الذي أصبحت فيه دول المشرق تصف هذه الشريحة بأصحاب الهمم وتنظر إليها نظرة احترام وتقدير، لازلنا في الجزائر نصفها بالفئة المعاقة وننظر إليها نظرة جانبية"، مشيرا إلى أنّ الاعتقاد بأنّ الرفع في معدل المنحة انعكس بالإيجاب على هذه الشريحة قول غير صحيح، لأنّها لم تشمل كلّ المعاقين، ومنحتهم لا زالت محصورة في 4 آلاف دينارالتي لا تكفي حتى لتغطية احتياجاتهم اليومية، الأمر الذي جعلهم تتخبطون سنويا في مشاكل اجتماعية كلاسيكية".

 

على صعيد أخر، أوضح البروفيسور خياطي، أنّه رغم تعاقب عدد من الوزراء على قطاع التضامن الوطني، غير أنّ الأمور لم تتغيّر، فجل الوزراء الذين تعاقبوا على خذا القطاع الحسّاس لديهم خلفية قانونية في الوقت الذي يفترض فيه أن يتم اختيار أشخاص يغلب على تخصّصهم البعد الإنساني، وأضاف أنّ تغليب الجانب القانوني في التعامل مع هذه الشريحة انعكس سلبا عليها.

وعن أهم التوصيات التي يرفعها بالمناسبة، أوضح البروفيسور خياطي، أنّه بادر إحياء لليوم الوطني للمعاق مؤخرا إلى تنظيم ملتقى دولي جاء تحت عنوان "وضع الإعاقة في ظل تقاطع الرؤى"، وتمّ فيه تسليط الضوء على فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة ممثلة في الأطفال الذين يعانون من الشلل الدماغي، مع دعوة أخصائي أوكراني عرض آخر الطرق العلاجية الفيزيولوجية لتسهيل التكفل بهذه الحالات في غياب الجراحة، وحسبه فإنّ الملتقى كان فرصة للتعريف بهذا الأخصائي والطرق العلاجية التي عرضها، في انتظار بلورة فكرة  السعي لفتح مراكز علاجية تتكفل بعلاج الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، والتي تعدّ واحدة من أهم التوصيات التي يتم التأكيد عليها في اليوم الوطني للمعاق يختم البروفيسور خياطي.

قد يهمك ايضا:

وزير الصحة الجزائري يشدد على ضرورة التعامل بطريقة أمثل مع مصابي"كورونا"

وزارة الصحة الجزائرية تؤكد ارتفاع عدد المصابين بفيروس"كورونا" إلى 20 حالة