قال استشاري أمراض النساء والتوليد الدكتور ماهر عبد الوهاب إن النزيف المهبلي يعد مؤشرا لحدوث الإجهاض ولكنه في بعض الأحيان مفيد للحامل. وأضاف الدكتور ماهر لـ"العرب اليوم" فالمرأة الحامل تسعى أن يكون حملها مكتملا وتخاف على جنينها طوال فترة الحمل وبالأخص في الثلاثة شهور الأولى، لكن في كثير من الأحيان تلاحظ الحامل نزول بعض قطرات من الدم سواء إفرازات مهبلية بها شعيرات دموية أو دم صريح فهذا يسمى نزيف مهبلي، وأحيانا يصاحبه آلام أسفل البطن، وهذا النزيف المهبلي مؤشر للإجهاض ولكنه يفيد المرأة أحيانا في حالة أنه يكون مؤشرا على أن هذا الحمل غير سليم من ناحية التكوين .  وعندما تتعرض الحامل لهذا النزيف فعليها فورا أن تتوجه إلى الطبيب المختص لفحصها، وفي هذه الحالة لابد على الطبيب من عمل أشعة تلفزيونية للتأكد من وجود نبض في الجنين أم لا، فإذا توقف النبض فهذا النزيف كان مؤشرا على عدم صلاحية تكوين الجنين ومن رحمة الله أن يتوقف عن النمو لأنه إذا اكتمل هذا الجنين سيكون معاقا ذهنيا أو جسديا. أما إذا وجد الطبيب أن الجنين مازال حيا وبه نبض فيعد هذا مؤشرا على أن هذا الحمل سليم ويجب إعطاء الحامل المثبتات اللازمة لكي تعمل على تثبيت الجنين في الرحم.  وفي بعض الحالات تحتاج الحامل إلى عملية ربط رحم وذلك إذا استمر النزيف الرحمي فنحتاج لهذه العملية حتى نوقف النزيف حتى لا يشكل خطرا على حياة الطفل.  يذكر أن هناك نوعا من الأشعة التلفزيونية وهي الرباعية الأبعاد والتي أنصح أي سيدة في بداية حملها بأن تجري تلك الأشعة التلفزيونية حتى تتأكد من سلامة أعضاء الجنين ومعرفة نوعه ويتم عمل تلك الأشعة التلفزيونية في الشهر الخامس، حيث توضح تلك الأشعة محيط الرقبة والتي نتأكد من خلاله عدم إعاقة الجنين ذهنيا، كما يتم التأكد من محيط الرأس وطول الجنين ووزنه ونوعه وأعضائه الداخلية كمعدل نبضات القلب، والكلى والأعضاء التناسلية الداخلية كالمبيضين عند الأنثى، وتلك الأشعة رباعية الأبعاد دقيقة جدا وتوضح التفاصيل الدقيقة الخاصة بالجنين. ويواصل الدكتور ماهر "أنصح أي حامل بالالتزام بنصائح الطبيب بدقة بالغة حتى لا تعرض حياة جنينها للخطر، وعليها ألا تبذل مجهودا خلال فترة الحمل ولا تحمل الأشياء الثقيلة، وإذا تعرضت لهذا النزيف المهبلي فعليها ألا تبذل أي مجهود طوال فترة الحمل وأن تستلقي على ظهرها طوال اليوم ولا تقف إلا في حالة الضرورة.