نصحت المطربة السودانية سمية حسن الفنانين الشباب باختيار الأعمال الجيدة والتعامل مع شعراء لهم وزنهم علي الساحة الفنية إن أرادوا الاحتفاظ بمكانة على خارطة الغناء السوداني ، وقالت في حديث خاص إلى "العرب اليوم" "إن عمالقة الفن في بلادها تركوا إرثًًا فنيًا خالدًا يردده البعض حتى الآن، فلايزال  الكثير من الناس يردون أغنيات الكاشف وعائشة الفلاتية ومنى الخير، فالإرث  الفني لهؤلاء يجب أن يكون دافعًا للأجيال الشابة  لكي تتعلم منهم خاصة وأن ورحلة هؤلاء الفنية سُطرت بعد تضحيات وإيمان برسالة الفن، وأضافت "إن أجهزة الإعلام  تتجاهلها، رغم أن رصيدها الفني كفيل بجعلها في المقدمة حيث يتجاوز رصيدها 11 ألبومًا غنائيا ، وهذا كفيل بأن يجعلها في المقدمة.  و أكدت أنه لا يمكن أن تذهب لأجهزة لا تعرف قدر المطربين والمبدعين، و لو فعلت ذلك أبدوا وكأنها تتسول، مشيرة إلى أن أجهزة الإعلام مطالبة بأن تفتح قنوات تواصل مع المبدعين لتعرض أعمالهم وإبداعاتهم للجمهور، هذا دور أصيل  لابد أن تقوم به وتلعبه هذه الاجهزة دون مجاملات.  وقالت "ارتباطي بجمهوري قوي ومتين، وهذا هو الرصيد المهم للمطرب ، حيث أنها شخصية حاضرة في الساحة الفنية بمشاركتها في مهرجات غنائية داخليًا وخارجيًا".  ونفت أن تكون مشاركتها في أوبريت "الحلم العربي" مع مجموعة من المطربين في الوطن العربي كانت آخر مشاركاتها العربية قائلة: "لقد شاركت في مهرجانات عدة من بينها مهرجان "جرش" وفي "أوبريت عمان في القلوب" في الأردن مع عدد من الفنانين العرب ولازلت أتواصل مع مجموعة من الفنانين والمطرين العرب.  وبشأن الجدل الذي يدور عن انتشار أعمال فنية لا ترقى للمستوى، أجابت  "صحيح وبكل أسف هناك جيل من الفنانين والمطربين الشباب يسيؤون لتاريخنا الفني ، فبالإضافة إلى اعتماد هؤلاء على أعمال وأغنيات الغير فإن البعض منهم لا يكف عن الترويج للأغاني الهابطة التي لا تنسجم مع ذوق وعادات وتقاليد الشعب السوداني، هذه ليست حداثة ولا تطور فني، كما ما يحاول البعض أن يروج ويدعي ، وهذا طريق نهايته معروفة ، يمكن أن تحتل مساحة علي الخارطة مؤقتا لكن سياتي يوم لا يذكرك فيه أحد ولن تجد لنفسك مكانا في ذاكرة الفن".  وكشفت سمية حسن التي تخرجت من معهد الموسيقى والمسرح في بلادها  وتغنت لشعراء مثل ليلى المغربي وعمر الشاعر والطيب تقلاوي أنها تنوي القيام بجولة فنية تشمل دول عربية وأوربية .