اعلن الاف المتظاهرين في بورسعيد العصيان المدني واخلوا المباني الحكومية من الموظفين ، واوقفوا حركة العمل داخل مبنى ديوان عام المحافظة والهيئة العامة لموانئ بورسعيد ، واغلقت المدارس ابوابها، وذلك تلبية لدعوة التراس النادي المصري الذي يطالب بضرورة تعين قاضي تحقيقات محايد للتحقيق في سقوط 42 شهيدا و 150 مصابا في احداث بورسعيد الاخيرة. وقال شهود إن مسيرة ضخمة تضم نحو 3 آلاف متظاهر من أبناء بورسعيد تمكنوا من الدخول إلى منطقة الاستثمار لإخلاء المصانع من العاملين، وحطموا 3 سيارات تابعة للشرطة أمام إحدى المدارس بعدما صدمت طالبا عن طريق الخطأ، ما ادى الى شلل في حركة مرور السيارات نتيجة المسيرات التي طافت مناطق البنوك والمنشآت الحيوية بالمدينة.  وقال اللواء احمد نجيب رئيس الهيئة العامة لموانئ بورسعيد ان حركة تداول السفن منتظمة داخل الميناء وان العمل لم يتوقف في عمليات الشحن والتفريغ على الأرصفة. وأضاف انه تم إخلاء مبنى الهيئة من الموظفين الإداريين فيما واصل جميع الموظفين عملهم في حركة السفن لضمان استمرارها بشكل طبيعي. واعتبر مسؤول في هيئة قناة السويس أن حركة الملاحة لم تتأثر بالأحداث في بورسعيد عند المدخل الشمالي للقناة وان إجمالي عدد السفن قد بلغ 52 سفينة حمولتها مليونين و 690 ألف طن في الاتجاهين. واكد الناشط السياسي أحمد متولي "ان العصيان لمدة يوم واحد وقد يستمر في حال عدم الاستجابة لمطالب المتظاهرين الخاصة بالقصاص للشهداء ، وان دعوات التظاهر جاءت من فئات شعبية مختلفة ولا تقف وراءها قوى سياسية" . المسيرات التي ردد خلالها المتظاهرون هتافات ( بالروح بالدم نفديك ياشهيد :يا نجيب حقهم يا نموت زيهم )  و (حاكموا الباشا أبو نسر و كاب هو المسؤول عن قتل الشباب، بدأت بمسيرة نسائية شارك فيها عدد كبير من أهالي شهداء بورسعيد الذين سقطوا في الأحداث عقب الحكم بإحالة 21 متهما إلى فضيلة المفتي في القضية المعروفة باسم مذبحة بورسعيد حيث قتل نحو 74 مشجعا من مشجعي فريق النادي الأهلي في الأحداث التي وقعت عقب انتهاء مباراته مع المصري البورسعيدي.