تمكنت عناصر الجيش الجزائري المرابطة على مستوى الحدود مع مالي، من توقيف شاحنة على متنها شابان، تحمل كمية كبيرة من أكياس الفرينة والوقود في صحراء برج باجي مختار بأدرار، كانت في طريقها إلى الحدود مع مالي، فيما قامت وحدة خاصة من الجيش، الإثنين، بعملية تمشيط وقصف لمواقع إرهابيين في غابة تملاحت شرق البويرة، وضبطت مواد لصناعة المتفجرات. وأوضح مصدر أمني جزائري، الثلاثاء، أن "راكبي الشاحنة ينحدران من دائرة رقان، وقد سلكا بشاحنتهما طريقًا غير معبد أثناء توقيفهما، وقد تم حجز الشاحنة التي كانت محملة بأزيد من 490 كيسًا، زنة الواحد 50 كيلوغرام، وما يفوق 360 لترًا من الوقود، حيث تم تسليم الموقوفين إلى عناصر الأمن الجزائري التي باشرت التحقيق معهما. وقد تمكنت وحدة خاصة من الجيش الجزائري، الإثنين، في عملية تمشيط وقصف لمواقع الإرهابيين في غابة تملاحت شرق البويرة، خلال اليومين الأخيرين من تدمير مخابئ عدة، وقد تم العثور على مواد لصناعة المتفجرات، حيث تم استرجاع العشرات من الأكياس للمواد الكيميائية التي تستعمل عادة للبذور، في الوقت ذاته، تم الكشف عن كمية هائلة من المواد الغذائية ومواد طبية وألبسة. وفي سياق متصل، نظرت محكمة الجنايات في مجلس قضاء الجزائر، في ساعة متأخرة من ليلة الأحد الإثنين، ملف جماعة إرهابية تتكون من ثلاثة أفراد، اثنان منهم متواجدان رهن الحبس الموقت، والعنصر الأخير استفاد من إجراءات الاستدعاء المباشر، اشتبه في تورطهم ضمن جماعة إرهابية تنشط تحت إمرة المسؤول الإعلامي لتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي المكني "أبو محمد". ووجهت للإرهابيين الثلاثة تهم الانتماء لجماعة إرهابية والتحريض على أعمال إجرامية، بعد ثبوت وجود اتصالات عن طريق مواقع إلكترونية، وبناء على التحريات الأمنية تم التوصل بتاريخ 19 تشرين الأول/أكتوبر 2010 إلى المشتبه فيهم الذين استعانوا بمواقع إلكترونية لتشكيل جماعة إرهابية. وكشفت التحريات، حسب قرار الإحالة، عن أن المتورطين حاولوا تضليل عناصر الأمن بأسماء افتراضية وكنيات وهمية، غير أن التحقيقات الأمنية أظهرت هوية المتورطين، ويتعلق الأمر بالمدعو ''ج.ع'' المشرف على متابعة نشاط الجماعات الإرهابية عبر شبكة الإنترنت إلى جانب ''ح.س''، في حين تغيّب العنصر الثالث عن المحاكمة، وتبين أن المكني ''أبو محمد'' لقب نفسه بـ''البراء الجزائري'' في ربط اتصالاته مع الإرهابيين.