أعلن الجيش السوداني على لسان الناطق الرسمي باسمه العقيد الصوارمي خالد سعد، الأربعاء، إطلاق سراح خمسة جنود أسرى يتبعون جنوب السودان، مطالبًا في الوقت نفسه أن يتعامل الطرف الآخر بالمثل، على أن تتم عملية التسليم في الحادي عشر من شباط/ فبراير الجاري، في مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور المجاورة لجنوب السودان. وقال العقيد الصوارمي "إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان ستقوم بعملية ترحيل هؤلاء إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان". وكشف العقيد الصوارمي أن "الجيش  السوداني أسر هؤلاء في محطة كفن دبي، في ولاية جنوب دارفور، منتصف العام الماضي،  أثناء محاولات قوات الجيش الشعبي لجنوب السودان التوغل شمالاً، في خرق واضح وانتهاك صريح  للخصوصية الدولية (تُعد المنطقة من المناطق المتنازع عليها بين البلدين). واضاف الصوارمي أن الخطوة بادرة تعبر عن حسن نوايا بلاده، معربًا في البيان عن ضرورة "أن يتعامل الطرف الآخر بالمثل، ويقوم بإطلاق سراح جميع أسرى جمهورية السودان لدى دولة جنوب السودان، وخصوصًا الأسير لأكثر من عامين في سجون جوبا اللواء تلفون كوكو". وكشف البيان أسماء الجنود الأسرى، وهم جندي بول دينق دور مليك، التابع للواء الخامس الكتيبة 225، والجندي أبير أتينق تيم بول، التابع للواء الخامس الكتيبة 225، وجندي كيمو أكوج يور التابع للواء الخامس الكتيبة 332. وأشار بيان الجيش السوداني إلى أنه "ينتظر من دولة الجنوب أن تتوخى الحكمة وبعد النظر، والانسحاب الفوري وغير المشروط من المناطق الست التي تسيطر عليها من دون وجه حق". وعاد البيان ليؤكد أن "القوات المسلحة غير عاجزة عن حماية مكتسبات الشعب وأرض الوطن".