شهدت مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، الثلاثاء، اشتباكات بين الشرطة وسجناء على خلفية محاولة هروب جماعية خطط لها سجناء الهروب من داخل سجن مدينة نيالا،  مما  دعا الشرطة لإطلاق الغاز المسيل للدموع،  وكشفت مصدر في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور لـ "العرب اليوم"، مساء الثلاثاء، "إن الاشتباكات أوقعت جرحى في صفوف قوات الشرطة والسجناء، لاحقًا"، فيما قال مصدر حكومي فضل هو الآخر عدم الكشف عن اسمه أن  السجناء عددهم ما يقرب من     ( 988) سجين غالبية الجرائم التي ارتكبوها جرائم قتل وسلب ومصنفة بأنها جرائم  وخطرة، وبعض هؤلاء محكوم عليهم بالإعدام"، و أضاف "إن البعض ينتظر صدور أحكام بحقه في جرائم أخرى". ومن جانبه قال المصدر "إن هؤلاء خططوا لهروب جماعي من السجن، لأسباب غير معروفة لكنه رجح أن يكون  صدور أحكام بحق بعضهم والتي قوبلت  باحتجاج وتذمر من أسباب التفكير في الهروب،  لكن المصدر عاد وقال الشرطة وحدها يمكنها أن تفصح وتوضح الأسباب".  وكشف المصدر أن السجناء بعددهم الكبير نجحوا في تحطيم أبواب السجن الداخلية وحطموها، وكانوا في طريقهم للوصول للسور الخارجي وهو سور عال، لكن فرق المراقبة الخارجية تدخلت في وقت وجيز، واستعانت بشرطة النجدة والعمليات التي تطوق السور الخارجي تمامًا الآن بإشراف قيادة الشرطة في الولاية والأجهزة الأمنية، فالجميع يرابط حول السجن الواقع وسط مدينة نيالا. وأشار المصدر إلى أنه يمكن سماع أصوات السجناء في باحة السجن الداخلية ولا يفصل هؤلاء عن المدينة إلا السور الخارجي للسجن، وتوقع المصدر الحكومي أن تتم السيطرة الساعات المقبلة على الموقف لأن هروب هذا العدد الكبير من السجناء إلى داخل المدينة يعني كارثة ويشكل مهدًا أمنيًا خطيرًا وغير مسبوق. يذكر أنه  كان السجن ذاته قد شهد الأيام الماضية محاولة هروب لسجناء صدرت بحقهم أحكام بالإعدام .