أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لو دريان، أن الجيش الفرنسي عالق في مطار كيدال شمال شرق مالي بسبب عاصفة رملية. وكانت القوات الفرنسية والمالية قد وصلت إلى مطار كيدال وسيطرت عليه بشكل كامل وهبطت طائرات فيه، فيما أكدت مصادر محلية في المدينة وصول القوات وسيطرتها على المطار دون مقاومة كبيرة. وأكد المتحدث باسم القوات الفرنسية، تييري بوكار، أن قوات بلاده تتواجد في كيدال وتسيطر على مطارها بشكل كامل. وتضم منطقة شمال مالي، التي سيطر عليها متشددون إسلاميون العام الماضي، ثلاث مدن رئيسية، هي كيدال التي تبعد نحو 1500 كيلومتر شمال العاصمة باماكو والقربية من الحدود الجزائرية، ومدينة تمبكتو التي تبعد 900 كيلومتر شمال شرق باماكو، القربية من الحدود الموريتانية، إضافة إلى غاو التي تبعد 1200 كيلومتر، شمال شرق باماكو القربية من حدود النيجر وبوركينافاسو. القوات الفرنسية والمالية التي يبلغ قوامها 3500 عسكري، إضافة إلى نحو 1400 جندي إفريقي استعادوا مدينتي تمبكتو وغاو مطلع الأسبوع دون مقاومة فعلية من المتشددين، فتحرير المدينتين تم خلال هجوم على مطار غاو وإنزال مظليين قرب تمبكتو، وتقدم قوات فرنسية ومالية براً تزامناً مع ضربات جوية. مصادر أمنية في مالي ترجع انسحاب المتشددين إلى مرتفعات ايفوغاس في منطقة كيدالي القريبة من حدود الجزائر للاحتماء من الضربات الجوية والبرية ولإعادة ترتيب الصفوف.