لا يعرف المواطنون الأردنيّون المسؤولين في الدولة، على الرغم من ظهورهم عبر الإعلام، وترؤسهم  لقطاعات هامة، ومنهم رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة، حيث لم يتعرف بعض المواطنيين على صورته الفوتوغرافية، التي عرضت عليهم. وأكّد المراقبون للشارع الأردني أنَّ "المواطنين يبتعدون عن السياسة، إلى حد أنهم لا يعرفون رؤوس كبرى المؤسسات التشريعية والخدمية في المملكة"، مشيرين إلى أنَّ "إجابة المواطنين، وعدم معرفتهم بمسؤوليهم تأتي في إطار رغبتهم بتأمين لقمة العيش، لهم ولأسرهم، عوضًا عن الانشغال بمعرفة هؤلاء الأشخاص". ويرى رئيس المركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية الدكتور موسى إشتيوي أنَّ "سبب عدم معرفة الأردنيّين للمسؤولين يعود إلى التغيير بشكل سريع في مناصب الدولة الأردنية، وضعف استراتيجيّة الإتصال بين المواطنين والحكومة". وأضاف إشتيوي، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ "تفاعل بعض المواطنين الأردنيين قليل مع القضايا ذات البعد السياسي الداخلي، فيما يتفاعلون مع القضايا ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي". وشدَّد إشتيوي على أنَّ "المواطنين الأردنيين يتعرفون على المسؤولين من خلال إرتباطهم بحاجاتهم، أو واقعهم وتخصصهم".