وزير الداخلية خورخي فيرنانديث

أثارت وزارة الداخلية الإسبانية عاصفة من الانتقادات والتهكمات، عندما أوصت النساء بإغلاق الستائر ليلاً، في البند الأول من دليل مكافحة الاغتصاب.

 

وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخرة على الدليل الذي أصدرته وزارة الداخلية بشأن سلسلة من الإجراءات التي ينبغي على النساء اتباعها لمكافحة الاغتصاب ومنها إبعاد المتلصصين ومسترقي النظر، عبر غلق الستارة.

 

واستفزت وزارة الداخلية الإسبانية العديد من المواطنين في إسبانيا بقائمة النقاط الوقائية، والتي تشمل نصائح أخرى، منها "احملي صافرة" و "لا تكتبي اسمك الأول على صندوق البريد الخاص بك"، وكذلك "اتركي الأنوار مضاءة في أكثر من غرفة واحدة في المنزل، حتى لا يبدو أنك تقيمين بمفردك"، فضلاً عن "لا تستقلي المصعد وبه شخص غريب".

 

واعتبرت المتحدثة باسم لجنة المساواة في الحزب "الاشتراكي" كارمين مونتون، في تغريدة لها على موقع "تويتر"، أنَّ "هذا نوع من التخويف وإثارة الذعر يلقي اللوم على النساء، ويجعل الأخرين يتنصلون من المسؤولية"، وذلك في تعليق لها على ورقة النصائح ضد الاغتصاب الصادرة، عن الحزب الحاكم.

 

و سخر أحد السياسيين بالقول "لا شيء أخطر من حكومة عاجزة، إغلاق الستائر لمنع النساء من الاغتصاب هكذا تقول وزارة الداخلية".

 

ووصف رواد مواقع التواصل الاجتماعي وزير الداخلية خورخي فيرنانديث الملتزم دينيًا بأنه "رجعي"، و"لا يطاق ولا يحتمل"، وانهالت أعداد هائلة من التغريدات على قائمة نصائح الداخلية، قائلين أنها تحمّل المرأة المسؤولية لوقوعها ضحية للاغتصاب.

 

وجاءت هذه الأنباء بعدما ألقت الشرطة في مدينة ملغا، جنوب إسبانيا، القبض على خمسة شباب، تتراوح أعمارهم من 17 إلى 23 عامًا بعد أن تناوبوا اغتصاب امرأة شابة.