واشنطن ـ رولا عيسى   تواجه رئيسة العمليات التنفيذية لموقع "فيسبوك"، ، انتقادات حادة بعدما تبين  سعي مؤسستها غير الربحية "لين إن"، التي تشجع النساء على مواصلة طموحاتهن، إلى الحصول على متدربين دون دفع أجر، فيما أشارت إحدى المدونات المختصة في هذا الموضوع إلى أن التدريب غير مدفوع الأجر يعتبر أمر استغلالي ويعوق وجود الحراك الاجتماعي، بينما هناك قول بأن المنظمات غير الربحية غالبًا ما تحتاج لمتطوعين للعمل، إلا أن معظم المنظمات غير الربحية لا يديرها أفراد يمتلكون ثروة مثل ثروة شيريل ساندبرج.
وأنشأت ساندبرج، التي باعت أخيرًا أسهمًا في موقع الشبكة الاجتماعية تبلغ قيمتها 91 مليون دولار، و بعد أن نشرت المؤسسة كتابًا يحمل الاسم نفسه، حسبما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وتهدف مؤسسة  " لين إن " إلى تعزيز طموح وثقة المرأة في مكان العمل، فضلا عن مهاجمة الفوارق الكثيرة بين دعم الرجال والنساء في عالم الشركات.
ونشرت جيسيكا بينيت إعلانا لطلب متدربين دون رواتب على موقع "فيسبوك"، وطلب الإعلان متدربًا لقسم التحرير في المؤسسة، للعمل مع محرر الموقع في نيويورك، حيث سيكون العمل بنظام نصف دوام ودون أجر، كما اشترط الإعلان أن يكون المتدرب على درجة عالية من التنظيم، وله القدرة على الانتظام.
وأضافت بينت "أريد أن أوضح ما تم نشره سابقًا، كان هذا الإعلان على صفحتي حيث كنت أبحث عن متطوعين لمساعدتي في نيويورك. كل المنظمات غير الربحية تقبل بمتطوعين. وهذا لم يكن طلب توظيف في المؤسسة. "
يشير معهد السياسة الاقتصادية إلى أن "التدريب غير المدفوع الأجر بشكل خاص، يستبعد الطلاب الذين ينتمون للأسر الفقيرة الذين لا يستطيعون العمل من أجل لا شيء، أما أطفال الأسر الغنية، يمكنهم تحمل العيش في أغلى المدن في الولايات المتحدة، مثل نيويورك وواشنطن، ليقيمون علاقات واتصالات، وبناء سيرتهم الذاتية، وأحيانا حتى مهارات التعلم، في حين يدفع آبائهم مصاريف الإقامة والسفر والترفيه.