شركة "تويتر"

على مايبدو أن حتى أفضل جهود الرئيس الأميركي، دونالد ترامب لا يمكنها إنقاذ "تويتر" من الخسارة التي تلحق به، حيث أظهرت نتائج الربع الرابع للشركة خسارة قدرها 167 مليون دولار مقارنة مع بال90 مليون دولار خسائر في العام السابق، وذلك بمعدل إيرادات منبطحة تبلغ 638 مليون دولار، مع عدم وجود مسار واضح للربح، على الرغم من تويتات الرئيس الأميركي المتكررة، وساعدت على زيادة عدد المستخدمين المتابعين له من 2 مليون الي 319 مليون مستخدم للموقع.

ينبغي على موقع تويتر الاستفادة من حقيقة أن أقوى رجل في العالم يستخدمه كوسيلة لتقديم الحقائق عن رئاسته، تخيل أن  قدمت التصريحات الرئيسية لترامب على موقع يوتيوب: سيتم إضافة إعلانات لكل مقطع لتلك التصريحات، لكن يبدو "تويتر" ليس لديها موهبة لكسب المال، فعلى الرغم من الملايين التي تنتظر بتلهف معرفة ما سوف يطفو على ذلك لاحقا، أرباحها قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك تظهر ربحا ارتفع من 191 مليون الي 215 مليون دولار كل عام، لكن هذا لا يشمل تعويض الأسهم وإعادة الهيكلة ومختلف المصاريف الأخرى.

وحقيقة أن "تويتر" لديه الكثير من الموظفين على ما تقوم به وأسهمهم تنخاض 158 مليون دولار في الربع الواحد، تلح بسؤال وهو: ماذا يفعل تويتر لكسب المال – هل يعرض إعلانات للناس - لم يتم ذلك جيدا بما فيه الكفاية. ومع ذلك، يبدو أن الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس جاك دورسي العائد، مترددا في إجراء التخفيضات العميقة للتركيز على الربح.
قارن ذلك مع "الفيسبوك"، التي تأسست قبل عامين فقط، في 2004. كان إجمالي الايرادات للربع الأخير من العام 8.81 مليار دولار أي بمعدل 13 مرة أعلي من "تويتر"، والأرباح 3.56 مليار دولار، من ناحية أخرى، لم تجني "تويتر" ربحا.

تمكنت دورسي من رمي بعض التعبيرات الطنانة على المحللين كالتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لكن في الواقع أن الشركة طائر جريح، تخسر دائما أمام "غوغل" و"الفيسبوك"، ما هي الخطوة التالية في تويتر؟ لم يكن لدورسي أي إجابة واضحة، "المشاركة"، و"الجودة"، قال للمحللون، ولكن ليس هناك مسار واضح لتحقيق الربح أو النمو لرجال الأعمال، على الرغم من أن الكثيرين يعتبرونها إحدى الأدوات المساعدة للانترنت، لا أحد يستطيع أو سوف يشتري في وجود دورسي في المسئولية.

ولكن مع ما يقرب من مليار دولار في البنك، والتدفق النقدي الإيجابي، يمكن لتويتر أن يستمر بعض الوقت، لكن لا نتوقع تحقيق ربح.