الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

خضع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لفحوصًا مخبرية دورية جاءت نتائجها كلها "طبيعية"، بعد لقاء جمع برئيس أطباء مستشفى موسكو الرئيسي، بفيروس كورونا المستجد، الأسبوع الماضي، وفق ما أوردته وكالة "إنترفاكس" الروسية والتلفزيون الرسمي الروسي نقلًا عن المستشفى.
وسارع المتحدث باسم الكرملين إلى التأكيد على أن الرئيس الروسي يجري فحوصاً مخبرية دورية و«كلها طبيعية» - أي أن نتائج إصابه بالفيروس جاءت سلبية -، حيث ذكرت وسائل إعلام أمس أن دينس بروتسينكو، رئيس منشأة للعلاج من فيروس كورونا في مستشفى كوموناركا في العاصمة الروسية موسكو أصيب بفيروس كورونا، حيث كان بروتسينكو قد التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المنشأة الأسبوع الماضي لمناقشة كيفية التعامل مع ارتفاع أعداد حالات الإصابة بالفيروس
وروسيا البالغ عدد سكانها 144 مليون نسمة، سجل عدد الإصابات بفيروس كورونا فيها ارتفاعا قياسيا أمس، حيث قفز الإجمالي بواقع 500 حالة إلى 2337، لتسجل البلاد بذلك أكبر زيادة يومية في عدد حالات الإصابة فيها لليوم السابع على التوالي. وتوفي 18 مريضا بالفيروس في روسيا فيما تماثل 121 شخصا للشفاء.
ودخلت العاصمة موسكو وسكانها البالغ عددهم 12 مليون نسمة الاثنين بعزل شامل في إجراء اتخذته أيضاً 12 منطقة في البلاد لمنع تفشي الفيروس، إلى ذلك، أعلن الكرملين أمس أن روسيا والولايات المتحدة تعتزمان مواصلة النقاشات العملية حول سبل التعاون بين الجانبين لمكافحة فيروس كورونا، وفقا لما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب خلال اتصال هاتفي بينهما أمس.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، إن الرئيسين بحثا «هذه القضية، كما بحثا أهمية التعاون الدولي. وستستمر المناقشة العملية لهذه القضية على مستوى فرق العمل، وفقاً لما اتفق عليه الرئيسان».
ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن بيسكوف قوله إن المحادثة بين بوتين وترمب «كانت هائلة إلى حد ما من حيث المضمون والطول»، موضحا أنه «تم تبادل المعلومات بشكل مفصل للغاية فيما يتعلق بالتدابير التي اتخذها البلدان لمكافحة فيروس كورونا».
وكذلك وافق مجلس الدوما الروسي (الغرفة الأدنى بالبرلمان) اليوم الثلاثاء بصورة مبدئية على مشروع قانون يتيح لرئيس الوزراء إعلان حالة الطوارئ بسبب وباء فيروس كورونا. وقال المجلس، في بيان، إن رئيس الوزراء سيكون من حقه «تطبيق نظام حالة تأهب قصوى أو حالة طوارئ لكامل الأراضي الروسية أو لجزء منها».
وكان رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين أشار أمس إلى أن تدابير الإغلاق التي دخلت حيز التنفيذ بالفعل في موسكو يجب فرضها أيضا في جميع أنحاء البلاد لمنع تفشي الفيروس.
وفرضت روسيا قيوداً على حركة الدخول إليها، باستثناءات قليلة، مثل الدبلوماسيين والسلع المستوردة.
ولا يزال مشروع القانون يتطلب قراءتين إضافيتين في مجلس النواب. وهو أمر يُتوقع إتمامه قريباً. وبهذا الدعم، من المتوقع أن تتم الموافقة على مشروع القانون لاحقاً في مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا بالبرلمان)، ليوقع عليه الرئيس بعد ذلك ليصبح قانوناً نافذاً

 قد يهمك ايضا :

بوتين يعلن سيطرة روسيا على فيروس كورونا

منظمات تستفيد من هدنة إدلب لشرح مخاطر وباء "كورونا" للاجئين