فراش من ريش الطيور

غيّرت شركة "وندسور كاستل" طريقتها في صنع السرير، بطريقة ما تشبه الثورة في عالم الفراش حيث ضاقت بالطريقة التقليدية الفاخرة للسرير، والتي تعتمد على زغب الطيور، معتبرة أن الفراش قضية حساسة، لدرجة تصل إلى اعتباره معركة لإنتاج أفضل نوع منه.

ويعتقد أن الفراش الحديث أدخل إلى بريطانيا عن طريق تيرينس كونران الذي باعه لأول مرة في عام 1964، وقد ذكره صامويل جوهانسون في رواية العاطل في 1759، واصفًا إياه بغطاء مسطح بحواشي ظاهرة الخياطة، محشو بريش الطيور مثل البط، ويكلف هذا الفراش اليوم أقل بقليل من 6 آلاف جنيه استرليني.

ويفضّل الكثير من سكان العالم الغربي هذا النوع من الفراش، والذي أصبح يشار إليه كعنصر من الطراز الفاخر، ويقول مؤسس شركة الفراش الفاخر روبن بومونت " 95% من الفنادق في بريطانيا تستخدم فراش ريش الطيور."

وتمد شركته العديد من الفنادق بالفراش منها سلسلة فنادق بلازا في نيويورك والدنمارك ولندن وغيرها، ويضيف " سيصاب الناس بالصدمة إذا دفعوا 600 جنيه استرليني في أحد محلات بيع الفراش لفراش من ريش الطيور، أليس كذلك؟"

وأصبح مصطلح فراش الريش يشير إلى أي فراش مبطن، من أجل تمرير أصحاب الفنادق لفكرة كم هي أنيقة فرشهم، فيستخدمون فرش بنفس مواصفات فراش الريش، ولكن حشوتها ليست كلها من الريش، وأشار بومونت إلى أن غسل وسائد الريش غير مكلف ويحتاج الى الجهد، ويحتاج الفراش الواحد منه وقتا طويلا كي يتم تصنيعه، وربما هذا ما يدفع الناس إلى تفضيله، إلى جانب خصائصه الصحية ومقدرته على بعث الدفء والشعور الملكي الذي يقدمه لكل من ينام عليه.