المدينة الحمراء مراكش

لقيت عدد من المؤسسات الفندقية والسياحية في المدينة الحمراء مراكش نسبة حجز كبيرة منذ ما يقارب الأسبوع، من قبل السياح من مختلف الجنسيات من حول العالم، خصوصا السياح الفرنسيين، الذين ارتفعت نسبة إقبالهم بشكل كبير على مراكش، من أجل قضاء فترة الربيع التي أوشكنا على استقبالها.

وترجع نسبة الإقبال الكبيرة من طرف السياح الفرنسيين على هذه المدينة التاريخية لعدة أسباب أهمهما الخصائص السياحية والطبيعية والتاريخية التي تجتمع في مكان واحد وتوفره المدينة الحمراء لجميع عشاقها ولجميع من يقصدها ويحط رحاله فيها، من أجل الاستمتاع بأيام تسودها الراحة والطمأنينة والهدوء والمتعة الكبيرة.

وعشق الفرنسيين لهذه المدينة ليس وليد اللحظة، إنما يرجع ذلك إلى قرون مضت، كون المدينة ذات نمط عيش خاص وطبيعة لا مثيل لها في جميع بقاع العالم، مما يجعل السياح الفرنسيين يجدون ضالتهم فيها، ويقصدونها كلما أتيحت أمامهم فرصة لذلك ولا يتوانون في التوجه إليها مهما كلفهم ذلك من جهد مادي ومعنوي، معتبرين أن جمال المدينة وطيبة سكانها وكرمهم وخصائصها المميزة والمتنوعة عناصر مهمة وتستحق العناء لاكتشافها والتعرف عليها وعيش تجربة خاصة ومميزة سواء بين أحضان مراكش والتجول في أزقتها الضيقة العتيقة والاستمتاع بتاريخها عبر معالمها التاريخية ورياضاتها العتيقة التي تعود بك إلى زمن قديم وفترة زمنية مهمة عايشتها المدينة الحمراء، فضلا عن اكتساب معرفة مهمة في مختلف الأماكن وتاريخها وعراقتها وحضارتها التي تجعلها مكانا مميزا، أو حتى اختيار الإقامة في ضواحيها بين أحضان الطبيعة الخضراء المميزة التي تجعلها مدينة مميزة بكل المقاييس وعيش مغامرات فريدة من نوعها أثناء القيام بمختلف الأنشطة الترفيهية والرحلات الاستكشافية، والاستمتاع بممارسة الرياضات الشتوية المتنوعة التي تتوفر في المناطق المجاورة لها، وتجربة ما هو مختلف بين جبالها الشاهقة والاستمتاع بمناظرها الساحرة والخاطفة للأنظار.

جميعها خصائص يعشقها السائح بصفة عامة والفرنسي بصفة خاصة مما يجعل مراكش الوجهة المفضلة لدى السياح الفرنسيين الذين يحققون نسبا عالية في الإقبال على المدينة الحمراء دون غيرها من المدن المغربية، ويعيشون فترة مميزة برفقة أسرهم وأطفالهم وأصدقائهم، خصوصا في فصل الربيع إذ تتحول مراكش إلى عاصمة فرنسية بامتياز يحج إليها كل عشاق المتعة والراحة والباحثين عن الاستجمام والهدوء والإقامة المميزة والفخمة بالأسعار المناسبة والاستفادة من مختلف العروض التي تقدمها المؤسسات الفندقية والمنتجعات السياحية بمناسبة استقبال فصل الربيع، الذي يعد من أكثر الفصول تميزا في العام.