الفضة المغربية

صرّحت مصممة المجوهرات المغربية سهام بنحيح، أنَّ اختيار اسم "الفريدة" للمجموعة التي أطلقتها لاستقبال فصل الربيع، لم يأتي بمحض الصدفة، وإنما يرجع لما تحمله هذه المجموعة من تفاصيل وخامات فريدة لأول مرة اعتمدها في تصميم تشكيلة جديدة.

وأضافت في حوارها إلى "العرب اليوم"، أنَّها اعتمدت الفضة المغربية هذه المرة ومزجها مع ألفة التركية وعدد من الإضافات الأخرى كالأحجار الشفافة والملونة، فضلًا عن استخدام العقيق الضخم الملون البربري، الذي عادة ما نجده في القلادات التقليدية التي كنا نراها مع جداتنا وأمهاتنا.

وأوضحت، أنَّها  استخدمت هذه المواد مع بعضها لتقدم هذه التشكيلة المميزة والفريدة لكل امرأة عاشقة للقطع الفريدة والمميزة التي تكمل اطلالتها وتجعلها أنيقة.


وبيّنت سهام أنَّ  أهم ما تتميز به  المجموعة، هو "اختيار قطع كلاسيكية، بإضافة عدد من اللمسات والخامات  كإضافة الأحرف العربية والأمازيغية عليها، والأحجار الملونة، من دون أنَّ أغير في شكلها أو أحرفها، والتي تختلف في تصميمها وأشكالها".

وقالت:  "عندما شرعت في اختيار القطع، كنت أميل أكثر إلى  أقراط الأذن والخواتم، ربما لأنني أحبها أكثر، كما تتضمن أيضًا القلادات والأساور، وجميع القطع في هذه المجموعة تعبر عن مفاهيم الحب والطبيعة والفراشات والزهور وكل ما يتعلق بفصل الربيع".


وتابعت:  "كما تعبر أيضًا عن الهوية المغربية التي غالبًا ما تميز مختلف الأشكال المميزة التقليدية التي تسعى العديد من النساء المغربيات للحصول عليها، والتي  يمثل فيها الخط العربي الأساس الذي تقوم عليه تصاميم التشكيلة، سواء من خلال استخدام  حروف مفردة، أم كلمات تتَصل بقطع كلاسيكية لتعبِر عن مضامين ذات مغزى عميق".


وأردفت: "بدء أسلوبها متناقضًا في بعض الأحيان، إلا أنَّ أكثر ما يجذب المرأة ويجعلها تقبل على الشيء من دون تفكير هو التناقض والاختلاف، وهذا ما اعتمدت عليه في مجموعتي "الفريدة" التي أسعى لتصل إلى كل امرأة عربية بصفة عامة ومغربية بصفة خاصة" .

واشارت المصممة سهام، إلى أنَّ " من أحب الأشياء التي أتطلبها عندما أركز على مجموعة جديدة هو الهدوء،  فأعود إلى المنزل لأغلق على نفسي باب غرفتي وأنفرد بمخيلتي لأتمكن من إبداع التصاميم وتخيل الأشكال التي تشكل فرقًا في إطلاق مجموعة جديدة والتي من المفترض أنَّ تكون فريدة ومختلفة عن كل ما سبق تصميمه".


ونوهت إلى أنَّها اعتمدت  في ابتكار التشكيلات على السفر، إذ تغادر البلاد وتتجول في مختلف المحال وترى الجديد ومختلف الصيحات التي تتعرف عليها، فضلًا عن اكتسابها راحة نفسية واستجمام يجعلها تبدع دومًا، إضافة إلى البحث المتواصل سواء في المجلات أو المواقع الألكترونية لتستوحي تصاميم مغايرة ومختلفة".

كما تعتمد على الفضاء المحيط بها، والطبيعة التي تستمد منها أفكارها لتقدم أجمل التصاميم وأورعها في المناسبات، بالإضافة إلى اعتمادها على أفكار الأخرين مع إضافة لمستها الخاصة لتحصل في النهاية على قطع مميزة تجعلها فخورة باختيارها هذا المجال، الذي يجعلها دومًا متجدّدة ومنفتحة على ثقافات أخرى سواء داخل المغرب أو خارجه.

وذكرت، أنَّ  مجموعة "الفريدة" جاءت كتطبيق لفكرة تجسيد الهوية المغربية البربرية، إلا أنَّ الفرق هنا كونها قريب لعمل يمزج بين التقليدي والعصرية بلمسة خاصة ، إذ تطلب منها العمل السفر إلى مختلف المناطق البربرية في المغرب لتتعرف أكثر عن قرب على مختلف القطع التقليدية والحلي البربرية التي تميز كل منطقة على حدة، والتي تعتبر فخرًا واعتزازا للمرأة".

وأفادت أنَّها تتعرف على الاختلاف بين حلي النساء المتزوجات وحلي العازبات، ما خلق لديها فكرة التنويّع بينها من حيث التصميم والإضافات التي منحهتا تلك الرقية الأنثوية المتميزة، وهذا ما جعلها تطلق عليها اسم  "الفريدة"، قائلةً: "أنا أحس ذلك كما يحسه الأخرون، وسأقوم بعرضها قريبًا في بداية شهر آذار/مارس المقبل، كاحتفال بفصل الربيع الذي يعد من أفضل الفصول عندي".

واختتمت المصممة، إنَّ "عالم تصميم المجوهرات أصبح يعرف انتشارًا واقبالًا كبيرًا في مختلف دول العالم، وبالرغم من الانتشار وكثرة المصممين من حول العالم، إلا أنَّ كل واحد يتميز ببصمته الخاصة، حتى وإن كانت الأفكار متشابهة، كفكرة استخدام الأحرف العربية، التي تجد أنَّ معظم المصممين العرب اعتمدوا هذه الفكرة".

وأتمت: "إلا إنني اختلف ببصمتي التي عمدت إلى استخدامها لأكون مختلفة، وهى المزج بين الحروف العربية والأمازيغية، فضلًا عن اعتماد الرموز كذلك في تصميم واحد، وهى الفكرة التي اعتمدت على استخدامها منذ أن شرعت في تصميم المجوهرات والتي مازلت اعتمدها، وسأبقى كذلك، فهي بصمتي الخاصة والتي تجعل تصاميمي تلقى إقبالًا كبيرًا بمجرد طرحها في الأسواق".

وفي نهاية حديثها : "أنَّا أبقى كأي مصممة مجوهرات طموحي كبير جدًا وأسعى إلى العالمية طبعًا ولدي العديد من المشاريع التي أسعى إلى تحقيقها مستقبلًا، ب رفقة فريق عملي الذي يمدني بالعون دائمًا سواء في الورشة أو حتى أثناء العرض، كما أني أرغب في ضم عدد من العارضات إلى الفريق، حتى نكون إمبراطورية "بنحيح" من كل الجوانب وألا نعتمد في عملنا على أشخاص لا نتفاهم معهم أو يشكلون مصدر إزعاج ومشاكل نحن في غنى عنها".