أصبح ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز أكبر وريث ذكر للعرش في تاريخ بريطانيا، بعدما أصبح عمره الخميس الماضي 64 سنة و10 أشهر و4 أيام. ونشرت صحيفة «دايلي اكسبريس» أمس، أن هذا المعلم الملكي يعني أن الأمير تشارلز بزّ بيوم واحد وليام الرابع، الذي اعتلى العرش في حزيران (يونيو) 1830 عندما كان عمره 64 عاماً و10 أشهر و3 أيام. وأشارت إلى أن وريثة واحدة مباشرة لعرش بريطانيا كانت أكبر سناً من الأمير تشارلز، وهي الأميرة صوفيا، لكنها توفيت عن عمر ناهز 83 سنة قبل أن تصبح ملكة. وأوضحت الصحيفة أن الأمير تشارلز، الذي سيحتفل بعيد ميلاده الـ65 في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لا يزال لديه بعض الوقت قبل وراثة العرش، غير أن مصادر ملكية أكدت أن والدته الملكة إليزابيث الثانية البالغة من العمر 87 سنة ووالده الأمير فيليب (92 سنة) لا يخططان للتنحي عن واجباتهما العامة. ومن المقرر أن يمثل الأمير تشارلز والدته الملكة، للمرة الأولى في تاريخ العائلة الملكية، في قمة رؤساء دول وحكومات منظمة «كومنولث» التي تستضيفها سريلانكا في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ونسبت الصحيفة إلى غراهام سميث، الرئيس التنفيذي للجماعة المناهضة للنظام الملكي (الجمهورية)، قوله إن الأمير تشارلز «سياسي تحت اسم آخر، وسيكون تهديداً خطيراً للنظام الملكي بسبب نفوذه ونشاطه السياسي». وأشارت إلى أن الديبلوماسيين البريطانيين يعتبرون الأمير تشارلز «صوتاً قوياً يساعد على نقل وجهة نظر بريطانيا إلى الساحة الدولية».