أعلنت وزارة الخارجية العراقية أن العراق "ترأس للمرة الأولى في تاريخه مؤتمر نزع السلاح الدولي" الذي عقد في جنيف صباح الثلاثاء وفيما أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري "احترام الحكومة العراقية لالتزاماتها بموجب المعاهدات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بنزع السلاح"، شدد على أن العراق يسعى إلى أن يكون "عامل استقرار في محيطه الإقليمي والدولي". وذكرت وزارة الخارجية في بيان لها صدر الثلاثاء وتلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إن "العراق ترأس مؤتمر نزع السلاح الدولي الذي عقد، صباح الثلاثاء في قصر الأمم المتحدة في جنيف وبمشاركة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ،حيث ألقى وزير الخارجية هوشيار زيباري كلمة العراق في المؤتمر كرئيس لهذه الدورة"، لافتا إلى أنها "المرة الأولى التي يخاطب فيها وزير خارجية العراق أعضاء مؤتمر نزع السلاح منذ انضمامه إلى المؤتمر عام 1997كما أنها المرة الأولى له كرئيس للدورة الحالية.    وقال زيباري في كلمته، بحسب البيان، أنه "ممثل لبلد ملتزم بالمثل العليا لتعددية الأطراف"، مبينا أنها "تعزز مصداقية المسؤولية الجماعية للمجتمع الدولي في مجال تعزيز النظام الدولي لنزع السلاح وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل".   وأضاف زيباري أن "العراق يسعى إلى أن يكون عامل استقرار في محيطه الإقليمي والدولي بعيدا عن كل ما من شأنه أن يزيد من التوتر وعدم الاستقرار في العالم"، مؤكدا أن "حكومة العراق تحترم التزاماتها بموجب المعاهدات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بنزع السلاح ومنع الانتشار واستنادا إلى ما نص عليه الدستور الدائم لجمهورية العراق".   وأشار وزير الخارجية إلى أن "العراق يشجع أي جهد يبذل أو أية مفاوضات بين الدول الحائزة للأسلحة النووية من أجل التوصل إلى خفض جدي لها"، عادا إنشاء المناطق الخالية من الأسلحة النووية بأنه "يساهم بشكل جدي في نزع السلاح النووي".  وذكر بيان وزارة الخارجية أن "الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الأمين العام لمؤتمر نزع السلاح قاسم توكاييف، استقبل صباح الثلاثاء وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مقر الأمم المتحدة". وتابع البيان "جرى خلال اللقاء بحث أهم التحديات التي يواجهها المؤتمر بشأن خطة العمل ونزع السلاح النووي ومسألة ضمانات الأمن السلمية وموضوع إنتاج المواد الانشطارية وعسكرة الفضاء الخارجي".  كما أشار البيان ذاته إلى أن زيباري استعرض مع الممثلين الدائمين والسفراء العرب لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف خلال لقاءات عدة التزامات العراق تجاه نزع السلاح للتخلص من العقوبات الدولية، إضافة إلى تطورات الأوضاع في العالم العربي والشرق الأوسط وتطورات الأزمة السورية. وجاء ترؤس العراق للمؤتمر بحسب البيان تكريما له على إيفائه بتعهداته بنزع الأسلحة المحرمة دولياً بعد أن دعت وزارة الخارجية العراقية، مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار واضح وصريح بخصوص إيفاء العراق بالتزاماته الدولية المنصوص عليها في قرارات المجلس والمتعلقة بنزع الأسلحة المحرمة دولياً.