يبدأ رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، الخميس، زيارة إلى الهند في خطوة لتعزيز الاستثمارات في مجال إعادة الإعمار، فيما يتوقع مراقبون أن تسهم الزيارة في "إحداث تغيير كبير في العلاقات بين البلدين، وتدفعها خطوة واسعة للأمام". وقال مصدر في أمانة مجلس الوزراء العراقي لـ"العرب اليوم"، الأربعاء، إن "رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، سيتوجه غداً الخميس، إلى الهند في زيارة رسمية برفقة وفد يضم وزراء النفط والصحة والزراعة ورئيس هيئة الاستثمار الوطنية وعدد من المستشارين". وأضاف أن "زيارة المالكي ستشمل العاصمة نيودلهي ومدينة مومباي الصناعية"، لافتًا أنها تأتي في "أعقاب زيارة وزير الخارجية الهندي، سلمان خورشيد، لـ بغداد في حزيران الماضي". وأشار أن "الزيارة التي ستستمر لـ 3 أيام، هي الأولى من قبل زعيم عراقي منذ الغزو الأميركي الذي أطاح بالرئيس صدام حسين عام 2003". وذكر المصدر أن "المالكي سيلتقي خلال زيارته بنظيره الهندي مانموهان سنغ، وكذلك الرئيس الهندي براناب مكرجي، وكبار المسؤولين والقادة الآخرين". وأبدى المحلل السياسي، حازم الشمري، تفاؤلاً بشأن الزيارة، واصفًا إياها بالمهمة جداً، متوقعاً أن "تسهم في إحداث تغيير كبير بالعلاقات بين البلدين وتدفعها خطوة واسعة للأمام". وأكد الشمري في حديث لـ"العرب اليوم" أن "مباحثات المالكي مع المسؤولين الهنود ستركز على مواضيع الطاقة والإسكان والرعاية الصحية وسكك الحديد". يذكر أن "مجموع الصادرات الهندية للعراق وصلت إلى 1.3 مليار دولار خلال العام 2012 الماضي، مسجلةً ارتفاعاً عن معدل الصادرات خلال 2011، التي كانت بحدود 740 مليون دولارًا"، بحسب إحصاءات وزارة التجارة العراقية  في حين "وصلت قيمة صادرات بغداد للهند التي تركزت على النفط الخام، ما يعادل 20 مليار دولارًا خلال العام 2012، مسجلةً زيادة عن صادرات عام 2011 التي كانت بحدود 9 مليارات دولار". وزار وزير الخارجية الهندي، سلمان خورشيد، بغداد في الـ 19 من حزيران/يونيو 2013، والتقى في اليوم التالي نظيره العراقي، هوشيار زيباري، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية ووضع "أسس التعاون المستقبلي" بين البلدين، كما وجه الوزير الهندي دعوة رسمية لرئيس الحكومة نوري المالكي لزيارة نيودلهي، وكشف عن موافقة المالكي على تلبيتها بعد رمضان.