شن مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة الأمير زيد رعد زيد الحسين، والسفير كريستيان ويناويسر الممثل الدائم لإمارة ليختنشتاين لدى الأمم المتحدة وعدد من منظمات المجتمع المدنى هجوما حادا على رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فوك يريميتش، وزير خارجية صربيا السابق، باستغلال منصبه الحالى كرئيس للجمعية العامة للأمم المتحدة فى عقد مناقشة مفتوحة أمس حول العدالة الجنائية الدولية، تستهدف النيل من مصداقية المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة، والتى نشأت بقرار من مجلس الأمن الدولى للتحقيق فى مجزرة سريبرينيتشا التى قُتل فيها 8 آلاف مسلم عام 1995، وغيرها من المجازر التى وقعت فى يوغسلافيا السابقة وقت حصار العاصمة البوسنية سراييفو فى الفترة من 1992 و1995. ورفض رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فوك يريميتش حضور شهود عيان على جرائم الإبادة الجماعية التى وقعت خلال النصف الأول من عقد التسعينات فى القرن الماضي، كما رفض حضور ممثلى المنظمات الدولية للمجتمع المدنى التى قامت بتوثيق الجرائم التى ارتكبها الجنود الصرب بحق مسلمى البوسنة والهرسك خلال تلك الفترة. وقال مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة، فى مؤتمر صحفى بمقر الأمم المتحدة بمشاركة الممثل الدائم لإمارة ليختنشتاين لدى الأمم المتحدة السفير كريستيان ويناويسر وثلاثة شهود بوسنيين على مجاذر سربرينتشا "إن استغلال رئيس الجمعية العامة لمنصبه الحالى هو أمر غير مقبول". ورفض السفير الأردنى الأمير زيد رعد زيد الحسين توجيه اللوم لمندوبى المجموعة العربية بنيويورك الذين شاركوا فى المناقشة المفتوحة التى عقدتها الجمعية العامة، كما رفض التعليق على غياب التنسيق بين السفراء العرب حيال هذا الموضوع. لكن السفير الأردنى استدرك قائلا "إننى أشعر بخيبة الأمل لعدم مقاطعة السفراء العرب المناقشة المفتوحة بالجمعية العامة اليوم، لكننى لا ألوم هؤلاء السفراء، فقد كنت هناك ورأيت بعينى ما حدث، بينما هم لم يكونوا هناك ولم يروا ما شاهدته من أحداث". وكان الأمير زيد رعد زيد الحسين، مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة، يقصد بقوله المذابح التى وقعت فى العاصمة البوسنية منتصف التسعينات على يد القوات الصربية، وراح ضحيتها آلاف من مسلمى البوسنة.