مرض "رينود"

بالتزامن مع التوقعات الحالية بحدوث انفجار في القطب الجنوبي قد يضرب بريطانيا الأسبوع المقبل، فمن المحتمل أن يشعر البعض بشيء من البرد في الأطرف "الأيدي والأرجل" إلا أنَّه من الممكن أن يتم تدفئة هذه الأطراف بعد الشعور بتخدير فيها.

وقدرت نسبة من يعانون من آثار جانبية وردود أفعال غير مناسبة مع نظام الدورة الدموية بعد الإصابة بمرض "رينود" بحوالي 10 ملايين نسمة نتيجة انخفاض درجة الحرارة حيث أنه بمجرد حدوث ذلك تتشنج الأوعية الدموية في أصابع اليدين وفي بعض الأوقات القدمين ما يتسبب في قطع إمدادات الدم عن الأطراف.

ولم يعرف أي سبب للإصابة بالحالة الأساسية من هذا المرض غير أنها قد تكون راجعة لأسباب وراثية  علي الرغم من عدم إصابة أي من أفراد العائلة بالمرض سابقًا، فحوالي ثمانية من بين عشرة نساء يعانون من هذه المرض ومنهن من يصبن به قبيل بلوغ الأربعين.

وفي بعض الحالات تظهر عدد من الأعراض الجانبية منها التهاب المفاصل الروماتويدي، ما يمكن أن تتسبب في استجابات مبالغ فيها  للأوعية الدموية، وهي حالة صحية تعرف بأنها حالة ثانوية لظاهرة "رينود" من الممكن أن تنجم عن بعض الطرق العلاجية، مثل: تناول حبوب منع الحمل أو حاصرات بيتا، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يتسبب  في تقرحات جلدية.

وأشار جراح الأوعية الدموية في مستشفى لويشام جنوب شرق لندن، إيدي شالونر، إلى أنَّه "عادة ما يتسبب الإصابة بمرض "رينود" في تحول أصابع اليد والقدم إلى اللون الأبيض حيث أنَّ الأوعية الدموية تتشنج نتيجة انخفاض درجة الحرارة  ما منع من إعاقة ضخ الدم لأصابع اليد والأقدام  التي تتحول للون الأبيض وبرودة حرارتها.

ومن الممكن أن تستمر هذه الأعراض من ثوانٍ قليلة إلى ساعة حتى  يعود الدم مرة أخرى للضخ بانتظام لتتحول الأصابع إلي اللون الأزرق وصولًا إلي الأحمر في نهاية المطاف مصحوبًا بحرقان وحروق.

وأضاف شالونر أنَّه "على الرغم من أنَّ هذه الأعراض تصل إلي ذروتها في أشهر الشتاء الباردة، ويمكن أن يكون سببها تكييف الهواء أو تناول الطعام من الثلاجة: فإنَّ الأخطار تزداد لدى المدخنين أيضًا بفعل النيكوتين، الذي يتسبب في تشنج الأوعية الدموية".