الكاتب المثير للجدل كمال داود

عاد الكاتب المثير للجدل كمال داود إلى الخوض في المسائل ذات العلاقة في الدين بأسلوبه المعتاد الذي يتعمد فيه الاستفزاز وطرح الأسئلة المثيرة، حيث أثار مقاله “اللائيكية وكورونا” في زاويته بمجلة لوبوان الفرنسية الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر بعض المعلقين أن أسلوب وطريقة كمال داود في إثارة الموضوع لا يحترمان مشاعر الشعب ولا الظروف التي تمر بها البشرية قاطبة في هذا التوقيت بالذات، حيث يبحث الناس عن أسباب الموت الجماعي الناتج عن الانتشار الرهيب للفيروس وجد كمال داود الوقت والقدرة لإثارة موضوع الأديان واللائيكية.

حيث كتب في مقاله الذي جاء تحت عنوان هل يستعيد الفيروس التاجي العلمانية يقول: “تواجه الإسلامية ضغطا أشد مما واجهه من قبل” ويواصل قائلا: “هل تحول الإسلام (والتوحيد الآخر) أخيرا إلى فوائد الممارسة الخاصة باسم الحيطة في لمواجهة الوباء؟ هل سيستعيد الفيروس العلمانية التي جعلنا القانون ننتظرها؟”، وواصل داود قائلا: ” للتأمل. دعونا نلاحظ أولا أنه في بلد أو بلدين من دول “الجنوب” المذهبية، فقد أخذنا زمام المبادرة والجرأة: لقد تم إلغاء صلاة الجمعة المقدسة أو حظرها بسبب المخاطر المرتبطة بالتجمعات. يتم عرض مقطع فيديو على الشبكات الاجتماعية يظهر دعوة غريبة للصلاة، أطلقها مؤذن، وفي الوقت نفسه، و اعتبر داود أن كورونا يشكل ساعة حاسمة لاستعادة اللائيكية التي طالما انتظرناها.

مقال صاحب “زابور” أثار الكثير من التعليقات التي اتهمته بالاستغلال والسخرية من مآسي الناس في الوقت الذي تبحث فيه البشرية عن الخلاص.

للإشارة ليست المرة الأولى التي يخوض فيها كمال داود في المسائل الشائكة والمواضيع المثيرة، فقد سبق لرشيد بوجدرة أن وجهت له انتقادات لاذعة في كتابه “زناة التاريخ” وواجه بماضيه الاسلاماوي فيما رفع داود قضية ضد بوجدرة بتهمة التشهير والقذف.

 قد يهمك ايضا :

الروائي الجزائري كمال داود يتوج بجائزة "لائحة غونكور- خيارالشرق"

الجزائري كمال داود مرشح لأهم جائزتين أدبيتين في فرنسا