الشركات البريطانية غير راضية عن أسلوب الخريجين عن أسلوب الخريجين

كشف تقرير صادر عن اتحاد الصناعة البريطانية ووبيرسون، إن ثلث الشركات غير راضية عن أسلوب الخريجين في العمل، حيث يلقون اللوم عليهم لعدم قدرتهم على المرونة واستخدام مهارات الإدارة الذاتية، مشيرًا إلى أنّ الخريجين يفتقرون إلى الوعي الثقافي، حسبما أفاد واحد من ثلاثة أرباب عمل، في حين أكّد 40 % منهم أن الخريجين الجدد  يفتقرون إلى الوعي مع العملاء..

وأظهر التقرير، أن ثلاثة أرباع الشركات تتطلع إلى زيادة عدد الوظائف عالية المهارة التى يريدوها، لكن 61% منهم يخشون ألا يتمكنوا من ملء تلك الأدوار بذوي القدرات العالية، ويتزامن البحث الجديد مع القلق المتزايد بين أرباب العمل حول موقف جيل الألفية من العمل

 وأوضح كبير موظفي التشغيل في مجموعة "بي ويزر" للتأمين، كريزنس جورج، أن الخريجين ليسوا مستعدين إلى "عالم العمل الحقيقي"، وغالبًا ما يحتاجون إلى "تعزيز الذات ودعمها بالثناء"، وأضاف "أنت تتوقع أن التعليم الجامعي سوف يعّلم بعض الآداب الخاصة بالعمل، وبالتأكيد مهارات الاتصال".

 واستعاد جورج ذكرياته لتجربة سلبية مع خريج قد عمل لديه، بأنّه "لم يكن على استعداد لتقديم التضحية للتعلم خلال عمله، لا استطيع أن أعزي ذلك إلى الضغط المتمثل في وجود 50 ألف كديون عليه للجامعة معلقة فوق رأسه، ومعرفة أن العالم الحقيقي للعمل يختلف حقًا عن ما كان يرسمه في غرف المحاضرات، لو لم نكن قد ضيعنا حوالي 12 -14 شهرًا على تعزيز قدرات خريج غير ضروري، لكان ضاع، فأنا على يقين من أن هذا الموظف قد ذاق طعم النجاح عاجلًا، وفتحت أمامه أبواب فرص القيادة حتى الآن".

 واتفق البروفيسور كاري كوبر من كلية مانشستر لإدارة الأعمال مع التقرير الصادر، مشيرًا إلى أنّ "بعض الخريجين يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية والقدرة على إجراء المحادثات وجهًا إلى وجه"، وأضاف كوبر، أن الخريجين الشباب لا يزالون متحمسين للتعلم، ولكن لأن لديهم اهتمام أقل بالبقاء في نفس الشركة، لذلك فأن أرباب العمل على ريبة منهم، مؤكدًا أنهم ببساطة أصبحوا ليس لديهم نفس الولاء الذي كان متوقعًا في الماضي، وحين يرى الخريجين الجدد، كبار السن من الموظفين، الذين قضوا في شركاتهم سنوات طويلة من العمل، وتم فصلهم وإعطائهم مكافآت، فإنهم يحاولون حماية أنفسهم وبعبارة أخرى فإن العقد التقليدي لهذا الجيل قد تم كسره.

  وقال نائب مدير عام، جوش هاردي، إن جودة التعليم والتعلم والوظائف المهنية تحدد فرص الحياة للشباب حيث أنها تحد مشترك لنا جميعًا، وكانت الدراسة الاستقصائية قد استطلعت أراء 344 شركة بشأن توظيف الخريجين والقضايا المتعلقة بخريجي المدارس والمتدربين والخريجين الجدد.