وزير التعليم السعودي حمد آل الشيخ

أكّد وزير التعليم السعودي، حمد آل الشيخ، أن جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، تصل الروابط الإنسانية عبر ثقافة التفاعل بين اللغات، وثقافة الحوار الإنساني، وبين أنموذج وأنموذج، وبين مؤلف ومترجم، مما يؤدي إلى ازدهار التعايش ويُرسخ قيم التعرف على الآخر، واحترام منجزه وثقافته، وجاء ذلك خلال الحفل الخاص للفائزين بجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها التاسعة للعام 1440هـ - 2018، في قاعة الندوات بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض الأربعاء.

ودعا آل الشيخ إلى العناية بالترجمة قائلًا: "أدعو جامعاتنا ومراكزها البحثية وكراسيها ومجلاتها العلمية وأعضاء هيئة التدريس إلى العناية بترجمة الجديد من الدراسات والبحوث العلمية من اللغات كافة، بما يحقق قيمة مضافة لرصيدنا المعرفي والعلمي، ويخدم توجه بلادنا نحو الاستثمار في اقتصاد المعرفة.

من جهته، نوه المشرف العام على المكتبة، فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن "جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة تهدف إلى إثراء المعرفة بمحتويات كنوز الإبداع الفكري من ثقافات وحضارات العالم المتنوعة، التي من المؤكد بجانب نقلها للمعرفة والخبرات والتجارب البشرية ومساهمتها في التقدم العلمي، تعتبر من أرقى درجات التعارف التي أمر بها خالقنا في قرآننا الكريم".

إلى ذلك لفت بن معمر إلى أن "إطلاق الجائزة جاء متناغمًا مع تنامي حركة التأليف والترجمة والنشر واتساعها في مختلف دول العالم وتنوع أدواتها التقنية والفنية، بما يؤكد أهمية الانتقال من مرحلتنا الحالية إلى مرحلة تقنيات المستقبل وأدوات معرفته وتواصله".

وبيّن أن "الجائزة قد أحدثت على مدار تسع دورات حراكًا علميًا ومهنيًا نوعيًا عالميًا في مجال الترجمة من اللغة العربية وإليها، وفتحها آفاقًا واسعة أمام المفكرين والمبدعين لترجمة إنتاجهم، والمساهمة المباشرة في عملية التواصل المعرفي والعلمي، فضلًا عن التواصل الفكري والثقافي والإبداعي حتى باتت كيانًا علميًا عالميًا بارزًا".

كما أكد على أن "الجائزة ستقوم بالعمل في الدورات المقبلة على ترجمة عدد من الأعمال الفكرية والعلمية من اللغة العربية إلى الصينية، ومن الصينية إلى العربية، مواكبة لإعلان وزارة الثقافة الاحتفاء بالصين ضيف شرف لعامنا الثقافي 2020".

مجالات الجائزة والفائزون

وشملت الجائزة الترجمة في مجال جهود المؤسسات والهيئات، والترجمة في مجال العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، والترجمة في مجال العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، والترجمة في مجال العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، والترجمة في مجال العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، والترجمة في مجال جهود الأفراد.

إلى ذلك بلغ العدد الإجمالي للترشيحات 134 ما بين عمل مترجم ومؤسسة ومرشح لجهود الأفراد، وذلك في 8 لغات توزعت على 104 أعمال، إضافة إلى المؤسسات والهيئات المرشحة. وقد جاءت الترشيحات من 23 دولة، وشارك في تحكيم هذه الدورة 47 محكّمًا ومحكمة.

:قد يهمك ايضــــاً

 الأطفال السوريين يتحدون الجهل في خيمة على الحدود التركية بحثًا عن النجاة من الموت

 وزير التربية الجزائري يتعهّد بتنظيم لقاءات ثنائية لطرح مشاكل القطاع