مادة السلجم الزيتي

عبر منتجون لمادة السلجم الزيتي، عن قلقهم حيال إشكال، من شأنه أن يرهن المشروع الطموح لتعميم زراعة هذا المنتج، الذي يعول عليه في تقليص واردات البلاد من الزيوت النباتية. ولفت منتجون من ولاية عنابة، إلى العجز الحاصل على مستوى مخازن الحبوب، لاحتواء محاصيلهم من السلجم الزيتي، وطالبوا السلطات المعنية بضرورة التحرك سريعا للرفع من طاقة التخزين، لاستقبال منتج السلجم الزيتي وحمايته من التلف.

وجاء هذا خلال ملتقى جهوي حول آليات إبرام اتفاقيات بين منتجي مادة السلجم الزيتي والمتعاملين الاقتصاديين لتحويل هذه النبتة الزيتية، نظمته مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية بقالمة، بهدف تقليص فاتورة الاستيراد والاستغلال الجيد لنبتة السلجم التي تم زراعتها لأول مرة بولاية قالمة، على مساحة 460 هكتار موزعة عبر مختلف بلديات الولاية.

الملتقى، بحسب مدير المصالح الفلاحية بالولاية السيد قنون جودي، يهدف إلى ضمان تسويق هذه النبتة واستغلالها من طرف المتعاملين الاقتصاديين والمحولين، وكذا تشجيع الفلاحين على التوجه نحو الاستثمار الجدي في هذا المجال، وتوسيع المساحات المزروعة من مادة السلجم الزيتي التي أعطت في موسمها الأول نتائج مبهرة ومشجعّة للغاية، وهو ما من شأنه تقليص فاتورة الاستيراد، خاصة أن أغلب الولايات التي قامت بتجربة زراعة السلم الزيتي حققت نتائج جيدة أكدت أنها قادرة على تغطية السوق الوطنية.

من جهته، رئيس الغرفة الفلاحية لولاية قالمة، السيد عمار حديدي، أكد لـ”الشروق” أن الغرفة تؤطر الاتفاقيات المبرمة بين الفلاحين والمحولين، حتى يتمكن الفلاح من تسويق منتجه بكل أريحية، مضيفا أن 50 فلاحا موزعين عبر عدد من بلديات الولاية قد انخرطوا في تجربة زراعة السلجم الزيتي، وأن عينات من الحقول المزروعة تبشر بالخير، ما يستدعي توفير كل الظروف الملائمة للمنتجين والمحولين وتشجيعهم على التوجه نحو الاستثمار في هذا المجال وفق مخطط الحكومة.

كما أكد رئيس الاتحاد الولائي للفلاحين بقالمة عمار لمزادمي، إلى أن الاستعدادات جارية لحصد أزيد من 400 هكتار من مادة السلجم الزيتي رغم الظروف المناخية، مشيرا إلى السعي للتعريف بهذه النبتة لتشجيع الفلاحين أكثر على توسيع حقول زراعتها.

قد يهمك ايضاً

"تقنين القنب الهندي" يصل إلى المرحلة الأخيرة بنهاية آجال تعديلات البرلمانيين

الجزائر تبدأ حملة حصاد السلجم لأول مرة في تاريخها