المياه في عزة

أكّد رئيس سلطة المياه الفلسطينية مازن غنيم، أنّ قطاع غزة يعاني شحًا كبيرًا في المياه الصالحة للشرب، لدرجة أنَّ الخزان الجوفي لن يكون صالحًا للاستخدام الآدمي في عام 2016.

وتحدث غنيم، في مؤتمر صحافي عقده الخميس، عن هبوط  كبير في مستوى الخزان الجوفي، والذي هو بالأساس مستنزف، مشيرًا إلى أنه "يضخ 200 مليون متر مكعب سنويًا".

وأبرز أنّ "هذه الكمية تفوق قدرة الخزان، ما أدى إلى هبوط حاد في مستواه، والذي انعكس على زيادة ملوحته، بالتالي أدى إلى عدم إمكان استخدام المياه للشرب وبعض الاستخدامات الأخرى". ولفت إلى أنّ "97% من مياه الخزان غير صالحة للاستخدام الآدمي، وهذا ما تحدثت عنه التقارير الدولية، وكان آخرها تقرير الأمم المتحدة عن المياه".

وأضاف غنيم، أنّ حصة الفرد في غزة 90 لترًا في اليوم، مؤكدًا أنَّ "نوعية الماء رديئة للغاية، وتتجاوز كل الحدود الموصى بها من منظمة الصحة العالمية".

وأصر غنيم على اتخاذ خطوات حقيقية لحماية الخزان، عبر توفير مصادر بديلة، منها تحلية مياه البحر، واستخدام المياه المعالجة في الزراعة .

وبيّن أنّه "إن لم يتم اتخاذ إجراءات، فإن الخزان سيكون عرضة للانهيار في عام 2020، وغير قابل للإصلاح، وبالتالي تصبح الحياة غير ممكنة في غزة".

وكشف غنيم عن برنامج متكامل، وضعته سلطة المياه لإصلاح قطاع المياه، بطريقة علميّة ومدروسة، وإنجاز جميع الدراسات الفنية والبيئية والاجتماعية لمعظم المشاريع التي تنبثق عن هذا البرنامج.

وعن البرنامج، أوضح أنَّ "هناك برنامجًا على المدى القصير، والمتوسط، لتوفير الاحتياجات العاجلة، سببها العدوان الإسرائيلي الأخير، عبر توفير مياه الشرب بواسطة تحلية مياه البحر، ومعالجة مياه الري الزراعية، ومد خطوط من إسرائيل".

وبيّن أنّ "البرنامج على المدى الطويل يتضمن إنشاء المحطة المركزية للتحلية بإنتاج يبلغ 55 مليون متر مكعب سنويًا، وإنشاء خط ناقل من شمال القطاع إلى جنوبه، بكلفة 140 مليون دولار، وصيانة الشبكات لتقليص الكمية المفقودة، وتحسين جباية أثمان المياه".