وكالة وطنية للرقمنة

 

يُطلق قبل نهاية السداسي الحالي وكالة وطنية للرقمنة تضم ممثلين عن كل الوزارات والهيئات والمؤسسات ذات صلة بهدف تطوير هذا الميدان وإدماجه في الاقتصاد الوطني، حسبما أفادت به، السبت في الجزائر العاصمة، ممثلة عن الوزارة الأولى.

وقالت السيدة فتيحة سليماني، التي مثلت الوزير الأول، عبدالعزيز جراد، خلال ندوة خصصت لإطلاق القافلة التحسيسية حول أهمية الرقمنة والمقاولاتية والدفع الإلكتروني، إن "الاستراتيجية الجديدة للحكومة تشجع كل الشباب على المقاولاتية خصوصا في ميدان الرقمنة التي من شأنها المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني"، مضيفة أن "تعليمات الوزير الأول تحث على استقبال، دعم ومرافقة كل أصحاب الأفكار الراغبين في إنشاء مؤسساتهم الخاصة في ميدان الرقمنة".

وكشفت السيدة سليماني أنه سيتم قبل نهاية السداسي الحالي إطلاق وكالة وطنية للرقمنة تضم ممثلين عن كل الوزارات والهيئات والمؤسسات ذات صلة والفاعلين في الميدان بهدف تطوير هذا الميدان وإدماجه في الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أن هذه الوكالة "ستسمح للجزائر كذلك بالتموقع على المستوى الدولي بالنظر للمؤهلات التي تمتلكها في هذا الميدان، خصوصا القدرات والمهارات التي يمتلكها الشباب في هذا الميدان".

وقال وزير المؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة، ياسين جريدان، إن إنشاء وزارة مخصصة للمؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة يدل على الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية، عبدالمجيد تبون، للشباب وطموحاته، مضيفا أنه من الضروري العمل على بناء اقتصاد جديد مبني على المعرفة والرقمنة ويسهل على المواطن معاملاته ويسمح للاقتصاد الوطني بقفزة نوعية نحو الأحسن".

وقال وزير التجارة، كمال رزيق، إن "مشروع تعميم الرقمنة في الجزائر هو مشروع طموح يجب على الكل الانخراط فيه ودعمه"، مشيرا إلى أن وزارته ستدعم هذا التوجه بكل الوسائل بهدف بلوغ نسبة 50 في المائة على الأقل من التعاملات التجارية والنقدية عن طريق وسائل الدفع الإلكتروني في حدود 2023.

وأكد الوزير المنتدب المكلف بالمؤسسات الناشئة، ياسين وليد، أن "مبادرات تعميم الرقمنة في الجزائر تدل على عزم الشباب الجزائري على النهوض بالاقتصاد الوطني وبنائه على المعرفة والتكنولوجيات الحديثة"، مضيفا أن "المؤسسات الناشئة ستسمح للاقتصاد الوطني بقفزة نوعية وأن الوزارة مفتوحة لكل الشباب الراغب في الخوض في هذا الميدان".

وذكر الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، عيسى بكاي، أنه أصبح "من الضروري تطوير اقتصاد وطني مبني على المعرفة والرقمنة وهذا لتطوير خدمات جديدة وثروات بديلة للبترول يمكن تصديرها نحو الخارج".

وشدد الوزير المنتدب المكلف بالحاضنات، نسيم ضيافات، على "أهمية إعادة بعث المؤسسات الرقمية وذات الطابع الخاص بهدف تطوير الاقتصاد الوطني بما أنها ستكون نواة لبناء مستقبل الجزائر".

وقال، ممثل وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إن مصالح الوزارة قدمت تعليمات للولاة بهدف مرافقة وتسهيل عمل القافلة التحسيسية حول أهمية الرقمنة والمقاولاتية والدفع الإلكتروني عبر كل الولايات التي ستجوبها.

وقال والي ولاية الجزائر، عبدالقادر صيودة، إن "دعم المؤسسات الرقمية والناشئة يعتبر أحد روافد الاقتصاد الوطني الجديد"، معبرا عن استعداد مصالح الولاية لمرافقة كل الشباب المستثمر في هذا المجال بشتى الوسائل والطرق بداية من توفير محلات لنشاط هذه المؤسسات.

وقال المسؤول عن القافلة التحسيسية حول أهمية الرقمنة والمقاولاتية والدفع الإلكتروني، مراد مشتة، إن هذه الطبعة هي الثانية لتظاهرة "جيل الرقمنة الجزائري" بعد تلك التي أقيمت في 2018، وإن شعارها هو "الرقمنة، القلب النابض للاقتصاد الرقمي والتي سيتم تنظيمها تحت رعاية الوزارة الأولى وبالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ووزارة التجارة ووزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بمشاركة ولاية الجزائر.

وكشف المسؤول أن هذه الطبعة ستعرف مشاركة 1.500 سفير للرقمنة عبر 20 ولاية هي الجزائر وبشار وغرداية وورقلة والأغواط والجلفة والوادي وبسكرة وبرج بوعريريج وسطيف وقسنطينة وباتنة وعنابة وسكيكدة وبجاية وتيزي وزو ووهران وسيدي بلعباس وتلمسان ومستغانم، مشيرا إلى قابلية تعميمها نحو ولايات أخرى.

وقال إن هذا الحدث سيكون بمثابة ورشات مترابطة تخص كل القطاعات الشريكة وكل شرائح المجتمع وستبدأ من الجامعات (ما بين 25 يناير إلى 12 مارس) ثم إلى صالون سينظم ما بين 14 و16 مارس قبل أن تنطلق القافلة (من 19 مارس إلى 30 يوليو) نحو الولايات لتنظيم محاضرات وورشات تحسيسية حول المقاولاتية والاقتصاد الرقمي ومسابقات أحسن مؤسسة ناشئة وكذلك تحدي الممولين والشركاء لتجسيد متطلباتهم الرقمية.

ومن بين الجامعات والمدارس التي تشارك في التظاهرة ذكر السيد مشتة جامعة هواري بومدين للتكنولوجيا والمدرسة الوطنية للإعلام الآلي والمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات والمدرسة العليا للفلاحة والمدرسة العليا للتكنولوجيا والقطب الجامعي للقليعة وجامعة بومرداس وجامعة سعد دحلب بالبليدة وجامعة الجزائر والمدرسة العليا للفندقة والمدرسة الوطنية للإدارة.

:قد يهمك ايضــــاً

"ناسا" تؤكّد أنّ دخان حرائق الغابات سيلف العالم ويعود إلى أستراليا

طالب في "ناسا" يبلغ 17 عامًا يستطيع اكتشاف كوكب جديد خلال 72 ساعة