سيارة النبضات

أطلقت شركة "ليكزس" العالمية لتصنيع السيارات سيارة تنبض مع الضوء في الوقت المناسب مع ضربات قلب السائق، في تطوير لعلاقة السائق بالسيارة، وباستخدام طلاء الإنارة الكهربية حولت "Lexus RC F coupe" إلى نموذج "on-off" فيما يسمى بسيارة النبضات "heartbeat car".

وتعد السيارة مشروعا تعاونيا لمرة واحدة ولن تعرض للبيع العام، وتستخدم السيارة التكنولوجيا الحيوية لتصور الاتصال الجسدي والعاطفي المشترك بين الإنسان والآلة أثناء الجلوس على عجلة القيادة، ويستهدف المشروع  الذي أجري بالتعاون مع قسم التكنولوجيا في "M&C Saatchi" في أستراليا و"ليكزس أستراليا" توصيل الجسم البشرى بالسيارة.

وأشار مدير الإبداع في "M&C Saatchi" بن كوبر إلى "أننا نغير المحادثة من أعلى السرعات إلى الحديث عما يمكن أن تقوم به السيارة لك عاطفيا وحسيا"، وبدأ المشروع الذي استغرق ستة أشهر، في مسار مغلق جنوب ويلز، ولكن الخطوة الأولى للفريق كانت معرفة كيف تؤثر القيادة على معدل ضربات القلب لدى الإنسان.

وأضاف كوبر "لقد اكتشفنا أنه عند الجلوس في مقعد الراكب مع سائق محترف، فإن دقات القلب ترتفع عندما يأخذ السائق ملفا بزاوية، ومن هنا بدأنا في التفكير في ربط نبضات القلب بالسيارة"، من أجل ذلك هناك جهاز لاسلكي يرصد نبضات القلب ويرسلها إلى لوحة التحكم في الجزء الخلفي من السيارة، وهناك جهاز تحكم صغير يأخذ النبضات الكهربية من قلب السائق ويستخدمها لإطلاق طلاء الإنارة الكهربية ليتم عرض هذه النبضات من خلال الألواح الجانبية للسيارة.

ويحتوي طلاء الإنارة الكهربية على مواد فسفورية ينبعث منها الضوء، وهي مصنوعة من قبل شركة "Lumilor" ومقرها الولايات المتحدة، وعندما تكون السيارة متوقفة عن العمل في النهار والنظام متوقف فإنها تبدو من الفضة مع نظام النبضات القلبية المخفي عن الأنظار، ويتم تشغيل نظام النبضات من خلال بطارية 13 فولت يمكنها إعادة شحن نفسها في حالة تشغيل محرك السيارة.

وأعرب كوبر عن حماسه لهذه التكنولوجيا الجديدة التي يمكن استخدامها في المستقبل لإظهار العديد من المدخلات المختلفة، على سبيل المثال يمكن برمجتها للإضاءة من جانب واحد عند تحويل عجلة القيادة أو الإضاءة في تسلسل خاص عند الضغط على السرعة بشكل أكبر.