صناعة العلاقات العامة تطورت كثيرًا هذه الأيام
لندن ـ سامر شهاب
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا عن مهنة العلاقات العامة هذه الأيام، وتشير فيه إلى نانسي برينر التي تمارس نشاط العلاقات العامة لأغنى 500 شركة في العالم، وهي مهنة تشمل العديد من الأنشطة بداية من ملاحقة الصحافيين داخل دورات المياه وحتى تنوير وتدريب كبار المسؤولين
التنفيذيين في العالم على كيفية التحدث مع الصحافة.
وتقول الصحيفة "أن صناعة العلاقات العامة تختلف يوما بعد يوم، وأنها تطورت كثيرا في ظل تقدم وسائل الإعلام الاجتماعي والتواصل الاجتماعي مثل "الفيس بوك" و"تويتر".
وقد أجرت الصحيفة مقابلة مع نانسي تحدثت خلالها عن وظيفتها وطبيعة عملها اليومي، فهي تقوم بمتابعة الاتجاهات كافة من خلال قراءة الصحف ويوميات الإنترنت والعلاقات التجارية ومشاهدة البرامج الإخبارية والبحث عن تقارير قد تهم عملاءها. كما خبراء العلاقات العامة يبحثون بصفة دائمة اليوم عن مادة إعلامية يمكن استخدامها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتقول إن "مهام عملها اقتضت منها ذات مرة أن تلاحق صحافيات داخل دورات المياه، كما أنها تختلط بالجماهير من وضع منتج شركاتها في أيدي الجمهور المناسب وأن كل ذلك يقتضي التزام السرعة والدقة".
وتقول أيضا أن "مهنة العلاقات العامة أشبه بالعمل في غرفة طوارئ حيث دائما ما يكون هناك مشروع جديد وفي كل مرة يتطلب الأمر معرفة ماهية الأفراد الذين يحتاجون إلى اهتمام دائم".
أما عن أكثر المواقف الجنونية غير المتوقعة التي تعرضت لها أثناء عملها فقد كان "أثناء العمل في عز حر الصيف خلال شهر آب/أغسطس عندما تضطر إلى العمل في مشروع يحرمها من الاستمتاع بعطلة الصيف".
وتضيف ان "أجمل أيام موظف العلاقات العامة هو عندما يتلقى مكالمة هاتفية أو رسالة مكتوبة من شخصا ما يشكره فيها على نشاطه وعندما تكلل جهوده وخططه بالنجاح لأن ذلك يكون بمثابة تنفس الصعداء وتلقي دفعة لتحدي جديد".
اما عن راتبها السنوي فتقول انه "بدأ ضعيفا بحوالي 30 ألف دولار ولكنه سرعان ما تصاعد، ولكنه يقل عن مهنة العلاقات العامة في البنوك التي يصل فيها الراتب السنوي إلى مليون دولار سنويا. وبصرف النظر عن الراتب فإن العائد الحقيقي يتمثل في أنك أصبحت قيمة في سوق مفتوح يعتمد على مجموعة مهاراتك وسمعتك".
أما أكبر الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها موظف العلاقات العامة فهي عدم التدقيق والالتزام بالمواعيد والعناوين الأمر الذي قد يضر نشاطك ضررا بالغا.