نفى الأمين العام لحزب "التجمع الوطني للأحرار" المغربي صلاح الدين مزوار، الإشاعات الرائجة عن وجود مفاوضات سرية تجري بين قيادة حزبه، وبعض القيادات من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم. وأكد  مزوار، في حديث خاص لـ"العرب اليوم"، أن "الحزب لم يفوض أيًا كان التفاوض باسمه، كما لا يوجد شيء يتطلب التفاوض، وأن القرارات الكبرى للحزب لا تُدار بالتفويضات، ولا يمكن لأي أحد أن يمنح لنفسه صلاحية من هذا النوع". وأضاف وزير الاقتصاد والمال السابق، أن "حزبه غير معني بما يجري داخل الغالبية الحاكمة"، محذرًا في الوقت نفسه إلى "مخاطر غياب الوضوح والقدرة على التعامل مع تطورات الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في صفوف الغالبية"، معربًا عن أسفه لما آلت إليه أزمة الغالبية الحكومية، من تداعيات سلبية على الوضعية الاقتصادية للبلاد، والتي أرجعها لغياب ثقافة الحوار والتدبير الديمقراطي للخلافات داخل الغالبية. وأوضح صلاح الدين، أن "حزب (التجمع الوطني للأحرار) يشتغل في العلن، ولا يؤمن بالسرية، ولديه من الجرأة والكفاءة والخبرة كي يتحمل مسؤولياته بكل استقلالية في أي محطة سياسية كيفما كانت، ويتعامل مع الأحداث من منطق قناعاته السياسية وخياراته التي أقرتها مؤسساته التقريرية، وأنه مرتاح لموقعه داخل المعارضة، الذي يشغله عن قناعة تامة"، معتبرًا نفسه "غير معني بما يجري داخل الغالبية الحكومية".