تميز معرض الكتاب في بيروت ليلة السبت الماضي في (بيال) بازدحام غير معهود، حتى يتبادر لذهن الزائر ليلتها أنه بشكل مفاجئ أقبل الشعب اللبناني دفعة واحدة على القراءة، لكن اتضح سبب للازدحام، وهو حضور نجمة الرواية العربية أحلام مستغانمي التي كانت توقع ليلتها روايتها الجديدة (الأسود يليق بك) الصادرة عن دار نوفل اللبنانية، محاطة بأعداد كبيرة من القراء. الكاتبة التي أرضت جميع الزوار، ولم تغادر المعرض حتى وقعت للجميع، وعن الرواية الجديدة وإن كانت تتطرق إلى الثورات العربية والمعطيات التي استجدت على المنطقة حتى ولو كان ذلك بشكل إسقاطي صرحت الكاتبة لـ"العربية.نت": إن الأوضاع ما تزال غائمة ولم تتضح حقيقة الأمور في بعض الأماكن، ولم تحسم حتى الآن بعد، وهناك حالة من الحساسية الفائقة عند الجميع". موضحة ذلك بقولها: "كتبت تعلقًا إنسانيًا متضامنًا مع الشعب السوري على صفحتي الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فشُنت ضدي حملة شرسة لأني أتدخل بشؤون بلد ليست بلدي، على حد تعبير المهاجمين، رغم أنني أتعاطف مع الشعب الأعزل الذي يذبح ويهجر ويعاني يوميًا، وأفكر فيه بشكل دائم".  بينة رفضها هذه الفترات لجوائز عديدة وتكريمات ومشاركات في عدة مناسبات؛ فهي ترى أنه من غير المنطقي ممارسة هذه الطقوس، وهناك شعب عربي يموت يوميًا. وعن أحداث الرواية تقول صاحبة "ذاكرة الجسد" بأنها مرت من خلال النص على عدد من الدول العربية، ولامست طقوسًا خاصة من خلال شخصياتها، وأن زمنها هو قبل حوالي عقد ونيف من الزمن؛ أي في بداية الألفية الثالثة.