صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين بأن النزاع في ليبيا في عام 2011 أصبح من أهم العوامل التي دفعت منطقة شمال افريقيا نحو "الانزلاق لهاوية الإرهاب". وقال تشوركين في تصريح صحفي على هامش مشاورات مجلس الأمن الدولي الثلاثاء 29 يناير/كانون الثاني ان الوضع الناشئ في المنطقة يبعث على القلق، محذرا من أن الصراع مع الارهاب في المنطقة سيكون "طويلا وجديا". واعتبر الدبلوماسي الروسي ان الأحداث الجارية في مالي في الأشهر الأخيرة بعد استيلاء المسلحين عل شمال البلاد تثبت صحة هذه التوقعات. وأضاف أنه "نشأت بؤرة خطيرة للارهاب، لكنه لا يجوز أن نتجاهل أن الارهابيين لا يستقرون في مكان ما، وبإمكانهم الانتقال الى دول أخرى بعد الفرار من شمال مالي.. وأخشى ان الصراع مع هذا التهديد الارهابي سيكون طويلا وجديا". وذكر تشوركين أن "الأحداث في ليبيا أصبحت دون أي شك عاملا قويا دفع المنطقة نحو الانزلاق لهاوية الإرهاب". وشدد على ان الارهابيين في المنطقة مجهزون جيدا، مضيفا ان تدفق الأسلحة من ليبيا بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي أسهم في ذلك.     وقد أعرب المندوب الروسي اثناء المشاورات في مجلس الأمن عن قلق موسكو بشأن الأنباء القائلة بأن قطر قامت بتوريد زهاء 20 طنا من الأسلحة الى ليبيا بدعم من الولايات المتحدة بعد أن بلغ القتال هناك ذروته، مضيفا ان روسيا تنتظر من الولايات المتحدة توضيحات بشأن تشجيعها لقيام قطر بتزويد ليبيا بالاسلحة. هذا وقد استمع أعضاء مجلس الأمن الثلاثاء الى تقرير وضعه طارق متري المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى ليبيا، والذي دعا الى النظر بعين التفاؤل نحو الأوضاع في البلاد رغم التحديات التي تواجهها الحكومة. وأكد ان السلطات الليبية تبذل كل ما في وسعها من أجل تعزيز الأمن، مشيرا الى انجاز تقدم في هذا المجال ولو كان محدودا. مع ذلك، اعترف متري باحتمال انتشار أزمة مالي لتطال دولا أخرى بما في ذلك ليبيا.