"الشخصية المساعدة للبطل في السيرة الشعبية"


صدر حديثا كتاب بعنوان "الشخصية المساعدة للبطل في السيرة الشعبية"، للدكتور مصطفى جاد عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، عن دائرة الثقافة والإعلام الشارقة، الكتاب من تقديم الكاتب الكبير خيري شلبي، والذي حمل عنوان "الوجه الحيوي للبطولة".

ويقول خيري شلبي: "شغفت طوال عمرى بالشخصية الثانية في سيرنا الشعبية، لدرجة أن هذا الشغف امتد إلى الأفلام السينمائية، فأصبحت شغوفا كذلك بالشخصية الثانية في كثير من الأفلام"، "فمنذ بدأت بالسير الشعبية، وانا بعد طفل في قريتي كانت الشخصية الثانية، المساعد، تخلب لبي، ولعل شخصية عمر العيار في سيرة حمزة البهلوان، تلك الشخصية التي بلغ افتتاني بها حدا جعلني أفكر في كتابة رواية عنها، ثم لما شرعت استخلاص المادة الروائية لها خايلتني بقية الشخصيات الثانية في جميع السير وهي كلها باهرة ومشرقة وحميمة، تطورت الفكرة عن الشخصية الثانية أو المساعدة في جميع سيرنا الشعبية كنوع من إعادة القراءة، أو ربما إعادة الصياغة لهيك السير التي قرأناها".

ويتناول الكتاب موضوع الشخصية المساعدة باعتبارها رمزا للبطولة الجماعي. في السيرة الشعبية، حيث تقف هذه الشخصية المساعدة إلى جانب البطل في مواجهة العدوان الخارجي، وتعد السيرة الشعبية واحدة من موضوعات الأدب الشعبي التي تستوعب الفنون القوية الشفهية من أمثال وموادر وحكايات

ومواويل وفكهات، حيث يبرز فن السيرة بين هذه الأنواع متميزا بطوله النسبي، فحين نجد سيرة مثل السيرة الهلالية تصوغ حياة بني هلال منذ الميلاد، ثم الريادة مرورا بالتغريبة الهلالية الكبرى التي يقودها أبو زيد الهلالي حتى تصل السيرة إلى نهايتها في ديوان الأيتام.

واعتمدت الدراسة على السيرة الشعبية لسيرتي عنترة ابن شداد وسيرة سيف بن ذي يزن، والتي يتضح من خلالها مدى قوة ارتباط الشخصية المساعده بشخصية البطل باعتبارها قوة عقلية أو بدنية أو ذات قدرات خارقة.

قد يهمك أيضا

سيدة بريطانية تقضي ساعات طويلة في تزيين حديقة منزلها بمناسبة الربيع

اليونان تُجدّد مطالبة بريطانيا بإطلاق سراح منحوتات البارثينون الرخامية من "السجن المظلم"