أصدر الكاتب المسرحي الجزائري ياسين سليماني، حديثًا، مسرحيته التي أوسمها "أنا الملك أتيت"، عن دار فيسيرا الجزائرية، في حلة جميلة غاص فيها  المؤلف داخل أعماق ذات الأنا التي تسكن الشاب المترف، الذي يترعرع في قصر الملك وسط البذخ، والخدم والجواري، وسبق لهذه المسرحية أن نشرت في مصر في طبعة خاصة، بعد مسرحيتيه "هواية أسامة" و"أهل الجنة". وجاء الكتاب في 80 صفحة، من الحجم المتوسط، وقد حظي بتقديم للكاتب الفلسطيني محمد بدرانة، ويتساءل كاتب "أنا الملك أتيت" بين طيات تفاصيل المسرحية، عن جوهر وكنه الحياة، عن المرض والهرم والموت، ويحاكي الحياة في عالميها الروحي والمادي. وجاء في تقديم بدرانة للمسرحية قوله "أديبنا ياسين سليماني، الأصيل، العربي الجزائريُّ، قد شحن كلّ كلمة بعناصر الإبداع والحركة، قاصدًا من القارئ أن يتركَ همومَ الحياة ومهامّ الدنيا ومسؤولياتها فينكبّ على نصّهِ ليلتهمَهُ دون حراكٍ حتّى تكتمل الحكاية، وينجح كاتبنا، صديقي الأصيل، في أسرِنا دون رحمة ونحن نركض ونلهثُ وراء نصّه الجميل في سجنه الأصيل، فالمغامرات ستأتينا تباعًا وعلى غير موعد، وصراع البقاء في حكاياهُ سيخلّف كلّ النّاس في السّماء السّابعة". وسبق لهذه المسرحية أن نشرت في مصر في طبعة خاصة، ويعّد ياسين سليماني من كتاب المسرحية الواعدين في الجزائر والوطن العربي، اشتغل في التعليم والصحافة وله العديد من الأعمال المنشورة في مختلف الصحف العربية، ومسرحيتان منشورتان "هواية أسامة" و"أهل الجنة".