بعد عرضها الناجح بالمركب الثقافي سيدي بليوط بالدارالبيضاء، تستعد فرقة "أرلكان" للمسرح لتقديم عروض جديدة من مسرحيتها الجديدة "آش داني" بالدار البيضاء ومراكش ومختلف المدن المغربية، إضافة إلى جولة دولية بأوروبا، بمناسبة حلول اليوم العالمي للمسرح، الذي يصادف يوم 27 مارس الجاري. في هذا السياق، قال الممثل جواد العلمي عضو فرقة "أرلكان" المشكلة من الممثلين عبد الرحيم المنياري، وعبد اللطيف الخمولي إن الفرقة تستعد لتقديم "أش داني" يوم 29 مارس الجاري بالمركب الثقافي كمال الزبدي بالدارالبيضاء، ويومي 30 و31 مارس بمراكش وزاوية سيدي اسماعيل. وأضاف العلمي، في تصريح لـ"المغربية"، أن الفرقة تستعد أيضا، لعرض المسرحية التي كتبها وأخرجها للمسرح، الكاتب والمخرج المسرحي عمر جدلي، في العديد من دول المهجر بأوروبا. من جهته، يقول مخرج المسرحية عمر جدلي، في ورقة تقنية حول المسرحية، إن "أش داني" كوميديا اجتماعية تتناول إحدى أهم القضايا المرتبطة بالإنسان، أينما وجد. قضية السلطة في تجلياتها السياسية والاجتماعية والنفسية، ومن حيث إن الإنسان هذا الكائن الطموح الحالم المتطلع على تشكيل العالم على طريقته، تتنازعه الأهواء والغرائز في خضم صراع جواني غامض، فإن ما يطفو على السطح من أفعال وسلوكات، حسب جدلي تشعر المرء أحيانا أنه يعيش أنوات متعددة يحاول من خلال تعددها واختلافها أن يرفض بعض السلوكات، ويتقبل أخرى، وأن يضفي المشروعية على سلوكات مرفوضة اجتماعيا. إنه عالم التمثلات والأحلام والهواجس، عالم النفس بكل تناقضاته وغموضه، عالم يحاول النص نقل بعض ملامحه وتصوير بعض من تفاصيله. الحياة قطار يعبر بنا نحو المجهول، والمجهول، يضيف جدلي، دائما هو السبيل الوحيد لدراسة الإنسان ككائن اجتماعي. وهنا تكمن صعوبة التناول الفني والمسرحي لعمل من هذا القبيل. لكن ومهما يكن، فإن تصور عمر جدلي لإخراج مسرحية "أش داني" سيتأسس على الفهم العميق لمختلف الاعتمالات التي تفرز عنها الشخصيات في علاقاتها، ومن خلال منطوقها، وأيضا، على استقرائه لدوائر الصراع القائم بيننا كأنوات في مرحلة أولى وككائنات اجتماعية مستقلة في مرحلة لاحقة.