يستعد مركز أحمد بهاء الدين الثقافي بأسيوط لتنفيذ مسرحية "السبع في السيرك" للمفكر الراحل الدكتور محجوب عمر والتي تأتي مواكبة لأحداث الاجتماعية العصيبة التي تمر بها البلاد بعد الثورة.  وتعكس المسرحية صراع الأجيال وإشكالية قيمة الأصالة وحق الحرية صرح بذلك الأديب حمدي سعيد المدير التنفيذي لمركز أحمد بهاء الدين الثقافي.  وقال أن المسرحية في ذلك الصدد تتناول مخاطر الشباب المتحمس لدرجة الاندفاع والشيوخ المترددين الميالين للاستكانة وهو ما يبدو صراع شبل وليث، وذلك ما يذكرنا بالشباب القائم بالثورة والمسئولين كبار السن القابعين في مناصب المسئولية وغير قادرين على تلبية أهداف الثورة. وأضاف أن المسرحية تشير إلي مشكلة بعض الشباب الذي لا حساب لديه للخوف والمخاطر أمام الشيوخ الذين نموا وسط تراث من القهر والخنوع والتردد وفي الوقت ذاته تعكس تلك المسرحية الصراع بين الحاجات الجسدية والروحية فيما هو منتشر من شراء النفوس وإخضاعها من خلال القيم المادية رغم انتصار الطبيعة وغلبة الطبع والتي تتنبأ له المسرحية بالهزيمة لكل غادر وبائع للقيم ولو بعد حين. ويضيف الأديب حمدي سعيد أن قيمة المسرحية أنها تحذر من خلو الأشياء من الروح والأصالة لتبدو زائفة مخادعة فلطالما كثيراً ما لا يعبر المظهر عن جوهر الأمور وحقيقتها فيصبح خادعاً مزيفاً وهنا يتطلب الأمر الثورة على الخوف الذي يحول أقوي الكائنات لمجرد فقرة في سيرك. وأشار المدير التنفيذي لمركز أحمد بهاء الدين الثقافي أن المسرحية تتمتع بدراما عالية ودقيقة للغاية واستخدام للجمل المسرحية القصيرة والسريعة في الغالب التي تلائم تصاعد الأحداث بشكل واضح ومتتالي منوهاً أن المسرحية جاءت في توقيت هام لكونها تركز وتعلي من قيمة الحرية التي يجب أن تسود مهما كان ثمنها فضلاً عن قيمة العمل والاجتهاد والحث على أداء الدور الأصيل وأن كان صعباً وسط التحديات المختلفة للصراعات المختلقة