دشنت السلطة الإقليمية لدارفور البرنامج القطري لإعادة الإعمار في دارفور كمرحلة أولى للإنعاش المبكر في قريتي أرارا في ولاية غرب دارفور، وتنقاسا في ولاية وسط دارفور بتكلفة 10 ملايين دولار، وينتظر أن يشمل البرنامج قرى أخرى في ولايات دارفور يزورها وفد السلطة الاثنين والثلاثاء. وقال رئيس السلطة الإقليمة لدارفور د. التيجاني سيسي، في تصريحات له، إن إعادة الإعمار والعودة الطوعية للنازحين واللاجئين لقراهم الأصلية، تأتي في صدارة الأولويات كما ورد في اتفاقية الدوحة ونصت عليه الاتفاقية، مشيدًا بالدور القطري الداعم لعملية السلام في الإقليم. وأضاف في لقاءات جماهيرية هناك، أن العودة الطوعية لاتتحقق إلا بشروط منها بسط الأمن وتوفير الخدمات الأساسية في مجالات التعليم والصحة، وكشف أنه وخلال أقل من عام ستتوفر كل أنواع الخدمات في هذه القرى، فيما أكد سفير دولة قطر في السودان راشد النعيمي، أن هذه المرحلة مهمة للغاية وأن قطر لن تقف عند هذا الحد في دعم الخدمات. وناشد السفير القطري حاملي السلاح بأن ينضموا إلى ركب السلام، مشيرا إلى أن اتفاق الدوحة الذي رعته بلاده مفتوح لكل من اختار السلام. وكان وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم السلطة الإقليمية الدكتور إبراهيم موسى مادبو، أعلن في تصريحات سابقة لـ"العرب اليوم" أن قطر وفرت نحو 31 مليون دولار لهذا المشروع، وسيتم توفير دفعات أخرى لصالح العملية السلمية والخدمية في دارفور، أما نائب رئيس حركة الإرادة الحرة هاشم عثمان، وهي الحركة التي وقعت على اتفاق سلام مع الحكومة في العام 2006 في أبوجا، فدعا الفصائل الرافضة للحوار إلى الانضمام للمفاوضات، قائلا لـ"العرب اليوم" إن الإقليم تأثر بالصراع العنيف منذ العام 2003، وأن الفرصة مواتية لهؤلاء للانخراط في التفاوض.