وجه الشاب رشيد مغني "الراي" المغربي من خلال "المغرب اليوم" نداءً إلى المسؤولين عن الغناء والفنون في المغرب إلى الإهتمام بالطاقات المحلية ومساعدتها أكثر على تحقيق التميز والإبداع.  الشاب رشيد يتنقل بين الدار البيضاء ومكناس ومسقط رأسه بتاوريرت، والدافع قرب إصداره لألبوم غنائي جديد، وقال الشاب رشيد إن الألبوم الجديد يندرج في سياق الشكل الذي عرف به الشاب رشيد منذ سنوات، وأشار إلى أنه لا يتوقع اكتساحاً كبيراً للألبوم بالنظر إلى أن القرصنة قضت على كل شيء، كما تجاهلت المهرجانات هذا الشاب الذي شكل ظاهرة فن "الراي" في أواخر التسعينات والسنوات الأولى للألفية الجدية لكونه "ضريراً" قبل أن يتوارى عن الأنظار بسبب "القرصنة" واهتمام المهرجانات بالأجنبي على حساب النجوم المغاربة. وقال رشيد: "قررت أن أحتج بدوري على هذا الوضع وأصدرت أغان من قبيل" بلادنا اعطات لبراني" (بلادنا تمنح للأجنبي) و"جاو من لهيه ولامونا" و"كلشي يشكي ويقول ما عنديش"، وهي عناوين ميزت ألبومه الأخير. ويتولى الشاب رشيد بنفسه كتابة كلمات أغانيه، وهو من يلحنها، وحقق ألبومه "إيلا كالوليك راني نتعذب" مبيعات خيالية في تاريخ إنتاج "الكاسيت" في المغرب عام 1998، لتبدأ مسيرة الإنتاج والحضور في عدد من السهرات، بيد أن واقع الحال لم يستمر، فالقراصنة حولوا عالم الإبداع إلى حرب قذرة ضد كل أشكال التنظيم والإبداع. لم يفقد الشاب رشيد البصر إلا في سن الخامسة عشر، كان منذ صغره يحلم بأن يكون مطرباً عاشقاً للسينما وأضوائها الباهرة، إلا أن المرض اللعين طارده في عز الطفولة، ومنعه من التملي بالألوان الجميلة، ولكنها مشيئة الله التي تقبلها رشيد بإيمان الكبار، ويقول: "بدأت أشعر بـ(الضباب) في إحدى عيناي وتطورت إلى أن أصبحت عاجزا عن الرؤية  ليلا، لم يعرف الأطباء وقتها سر هذا المرض، وعبر أطباء ألمان زرتهم في ميونيخ عن استغرابهم لنوعية مرضي غير المصنف عندهم". ورغم فقدانه البصر كاملاً، إلا أن الشاب رشيد يملك قدرة مضيئة في التلحين والغناء، جعلته من بين النجوم المحبوبين عند قاعدة واسعة من الجماهير الشابة في المغرب وفي أوروبا.