الدكتورعبدالله الشريكة

كشف مدير مركز تعزيز الوسطية بوزارة الأوقاف د.عبدالله الشريكة ان ملف العائدين من سورية والمنضمين لجماعات إرهابية انتهى منذ عام ٢٠١٦ حسب متابعة الجهات الأمنية، لافتا الى انه لم يعد هناك أي حالة التحاق لشاب كويتي بالتنظيمات الإرهابية في سورية.

واعلن د.الشريكة في تصريحات لـ«الأنباء» ان مركز الوسطية لم يتلق أي شكاوى من أولياء الأمور تخص تطرف أبنائهم وحملهم أفكارا مخالفة لصحيح الدين ووسطية الإسلام منذ العام الماضي ٢٠١٧، كاشفا عن ان نسبة تلك الاتصالات بلغت «صفرا» في عام ٢٠١٨، حيث لم تصل أي شكوى من أي من أولياء الأمور حتى الآن.

وعلى صعيد الجهود والبرامج التي يعد لها المركز حاليا، كشف د.الشريكة عن تشكيل فريق التواصل الاجتماعي برئاسته والذي يختص بمواجهة الافكار الدخيلة على ديننا الإسلامي الحنيف والرد على الشبهات التي تثار عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث سيبدأ المشروع الذي يضم نخبة من الإعلاميين والأكاديميين بالرد على تلك الشبهات عبر برامج «الواتساب - انستغرام - سناب شات».

وأوضح انه ستتم الاستفادة من الخبرات العديدة التي ترسخت لدى العاملين في المركز في مواجهة تلك الأفكار والتحاور بالمنطق وتصحيح المفاهيم وفق صحيح الكتاب والسنة وسيتم تفادي أي قصور أو سلبيات في البرامج السابقة.

وعن التنسيق مع الجهات الأمنية فيما يخص المواقع المنحرفة فكريا، قال الشريكة: «ان التنسيق مع الجهات الأمنية موجود بالفعل حيث ان وزارة الداخلية عضو في اللجنة العليا للوسطية، لافتا في الوقت ذاته الى ان المهم هو المواجهة الفكرية اولا لتصحيح الأفكار المنحرفة والدعاوى المناهضة لصحيح الدين، ومن يصر على نشر الأفكار المنحرفة سنقوم بإبلاغ الجهات الأمنية عنه لأن هذه الافكار تحدث بلبلة وتشويها لصحيح الدين ونشرا لأفكار التطرف والعنف والإرهاب وهي اخطر الآفات التي تهدد مجتمعنا والعالم أجمع حاليا».

وأوضح د.الشريكة ان مركز الوسطية مقبل على موسم زاخر بالأنشطة والفعاليات التي تهدف الى تعزير الوسطية في نفوس الأبناء والمجتمع ككل ونشر ثقافة التعايش السلمي والتسامح الديني، والارتقاء بالخطاب الدعوي والإعلامي.

وأعلن د.الشريكة في ختام تصريحاته انه سيكون هناك نشاط مكثف للمركز يشمل المدارس والجامعات ومراكز الشباب بالتعاون مع هيئة الشباب وكذلك الأندية الرياضية بالتعاون مع هيئة الرياضة، وسيتم تكثيف الجهود والمبادرات التي تضمنتها الخطة الإستراتيجية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.