الوزير الأول السيد عبد العزيز جراد

دعا رئيس الحكومة الجزائرية، عبد العزيز جراد، السبت من تيبازة المصالح المعنية إلى “الاسراع” في تعويض الفلاحين المتضررين من حرائق الغابات التي عرفتها ليلة السادس إلى السابع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ثماني ولايات، موضحًا خلال إشرافه على اطلاق الحملة الوطنية للتشجير إنه من الضروري تعويض الفلاحين المتضررين “في أجل أقصاه الخامس عشر (15) ديسمبر القادم”، مشددا على “تخفيف الإجراءات الإدارية” في هذا الشأن.
وبالمناسبة، تطرق إلى ضحايا الحرائق الذين بلغ عددهم ضحيتين اثنتين، مشيرا إلى أن الحكومة قد “بادرت بتعويض عائلاتهم”، وللتذكير، فإن ولاية تيبازة كانت أكثر الولايات تضررا من حرائق 6-7 نوفمبر، إذ تكبدت المنطقة خسائر تقدر بـ3800 هكتار من الأشجار، منها 820 هكتار خلال حرائق ليلة السادس إلى السابع نوفمبر الماضي التي أودت بحياة الشخصين.
واعتبر الوزير الأول اليوم الوطني للتشجير هذه السنة “يوم خاص” بالنظر إلى “الخسائر الكبيرة” التي عرفتها الغابات مؤخرا، مذكرا أن “التحقيقات أثبتت الفعل الإجرامي بتواطؤ من أطراف مناوئة من خارج الوطن”.
وقال أن الغابة “ثروة وطنية كانت في الماضي قلعة لمحاربة الاستعمار الذي تكالب عليها بالنابالم”، وأن “أعداء اليوم حاولوا استهداف الغابة من خلال عمليات مفتعلة، لكن الرد عليهم يكون بطريقة سلمية من خلال التشجير”.
ودعا جراد “كل الجزائريين لغرس الأشجار على اعتبارها رمزا من رموز الحرية وبعث الحياة من جديد”، وسجّل أيضا أن اليوم يتزامن مع اليوم العالمي للطفولة، مبرزا أن “الشجرة ثمرة للحياة، كما أن الطفولة ثمرة للإنسانية”، قبل أن يعبر عن أمانيه بأن يكون الموسم الدراسي “جيدا” للأطفال، ويدعو الأسرة التربوية إلى مزيد من التجنيد لحماية أنفسهم وحماية الأطفال من خلال التقيد أكثر بالبروتوكول الوقائي من فيروس كوفيد-19.

قد يهمك ايضا:

الحكومة الجزائرية تتجه لإسقاط صحيفة السوابق القضائية مِن الملفات الإدارية

عبد العزيز جراد يُشرف على إطلاق حملة وطنية للتشجير في الجزائر