الخبراء الجزائريين

دافع العديد من الخبراء الجزائريين، في مجال الصيدلة والطب، عن مكانة إدراج البدائل الحيوية في المسار العلاجي للمرضى، واعتبارها ضرورة ذات قيمة إضافية للنظام الصحي الجزائري والاقتصادي، على حد سواء، لما تسهم به من تخفيض لفواتير استيراد الدواء وتحسين نوعية التكفل بالمرضى وتسهيل الحصول على العلاج.

وأوضح المشاركون في يوم تكويني موجه للصحافة الوطنية، نظمته مخابر “فراتر رازس”، نهاية الأسبوع، أنّ البدائل الحيوية تواجه حملات مضادة للتصدي لها في عديد دول العالم، بترويج معلومات غير صحيحة وأحيانا مغرضة، وهي نفس الممارسات التي واجهتها الأدوية الجنيسة في بداياتها، وهي تندرج في إطار لوبيات عالمية.

وصرّح عبد الحكيم بوديس، الأستاذ بكلية الصيدلة، خلال اليوم التكويني، بأنّ البدائل الحيوية تحظى بمكانة هامة في المنظومة العلاجية للمرضى، حيث تساهم في تحقيق الوفرة وتخفيض التكاليف وسعر الدواء وتسهيل الوصول إلى العلاج، مشيرا إلى أن التشريع الجزائري يستند إلى التشريعات العالمية في مجال استبدال العلاجات الكيميائية بالبدائل الحيوية، وأنّه من حق الطبيب، مراعاة لمصلحة المريض، وصف هذا النوع من الأدوية.

كما أنّ التشريعات الجزائرية الخاصة بالبدائل الحيوية انطلقت منذ 2012، واستوفت جميع المراحل، وتم اختبار كافة التطابقات من خلال متابعة دقيقة مرحلة بمرحلة.

وأضاف بوديس عبد الحكيم أنّ الجزائر سجّلت إلى غاية الآن دواء واحدا في مجال البدائل الحيوية لمخابر فراتر رازس، ويتعلق الأمر بـ “فارينوكس” المضاد لتخثر الدم، المستعمل في البروتوكول العلاجي لفيروس كورونا، حيث خضع لـ 21 اختبارا تحليليا على المادة الأولية و17 تحليلا على المنتج النهائي. وهذا عدد كبير جدا من التحاليل بما يضمن فعالية المنتج ومطابقته.

وأفاد المختص بأن الهدف اليوم هو خدمة مصلحة المرضى بتشجيع البدائل الحيوية وانضمام كافة المخابر لترقية وتطوير هذا الصنف العلاجي، حيث كشف عن وجود 7-8 منتجات تنتظر التسجيل على مستوى الوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية، على أمل تسويقها في القريب العاجل.

بدورها، أفادت الدكتورة عاشور، إطار بمخابر “فراتر رازس”، بأنّه، منذ بداية تسويق البديل الحيوي “فارينوكس”، لم تتلق أي انتقاد أو إخطار من قبل المركز الوطني لليقظة الصيدلانية، مشيرة إلى وجود نية لإطلاق دراسة عن تسويق هذا المنتج الوطني، في المستقبل القريب.

وأضافت المتحدثة أنّ مخابرها تسعى لأن تصبح قطبا في الإنتاج الصيدلاني والتكنولوجيا الحيوية على المستوى الإقليمي والقاري، وكذا تطوير تصدير منتجاتها، مذكرة بإطلاق أوّل وحدة إنتاج للبدائل الحيوية في الجزائر سنة 2016.

قد يهمك ايضاً

زهير بلالو يدعو لضرورة إشراك المهنيين والحرفيين في ترميم المعالم الثقافية الجزائرية

مسؤول جزائري يدعو إلى مساعدة الحرفيين في إنتاج وسائل الوقاية من "كورونا"