ولاية الجزائر

أرجأت بلديات العاصمة استلام ملفات “ال بي يا” إلى أجل غير محدد تبعا لتعليمات ولاية الجزائر، في وقت يتأرجح الملف في باقي ولايات الوطن ما بين انطلاق الأشغال وتحديد قائمة المستفيدين من المشروع بعد تحديد الحصص المخصصة لكل بلدية، لتبقى أسباب تعليق الملف تتمحور ما بين الحفاظ على سلامة وصحة المواطنين تزامنا واستمرار فيروس كورونا نتيجة الإقبال الكبير على البلديات فضلا عن الانتخابات المقبلة التي لا يفصلنا عنها إلا 4 أيام فقط.

قامت عدد من بلديات العاصمة سواء تلك التي باشرت عملية استقبال ملفات lpaأو حتى تلك التي لم تعلن عن قائمة أسماء من مروا بالبطاقية الوطنية للسكن، بتأجيل عملية استلام ملفات المواطنين المسجلين شهر أكتوبر سنة 2019، بقاعدة البيانات الرسمية الخاصة بالمنصة المتعلقة بالموقع الرسمي لولاية الجزائر الخاص بالسكن الترقوي المدعم إلى اجل غير مسمى، في خطوة جاءت بالموازاة مع إطلاق العديد من البلديات لإعلانات بداية إيداع الملفات على مستواها وفروعها بعد نشرها للقائمة الاسمية التي تستوفي شروط الحصول على السكن، أين عرفت العملية إقبالا كبيرا للمعنيين تخللتها مناوشات وطوابير في عز أزمة كورونا.. فبلدية دالي إبراهيم التي كانت السباقة في الإعلان عن تأجيل استقبال ملفات “آل بي يا” لأسباب حملتها قائمة المسجلين المقبولين والتي ضمت أسماء لنجوم رياضية وموتى وما خلف ذلك من الجدل بمواقع التواصل الاجتماعي، تبعتها بلدية عين البنيان التي أجلت العملية التي كان يفترض أن تبدأ أمس الأول الأحد، إلى غاية إشعار آخر سيتم الإعلان عنه بالتفاصيل في وقته حسب الإعلان الذي نشرته البلدية، لتخرج بلدية برج البحري هي الأخرى بإعلان مشابه دون ذكر الأسباب، وتوالت الإعلانات من طرف بلديات أخرى شأن بلدية بولوغين التي تضمن إعلان تأجيلها للعملية الإشارة إلى أسباب صحية محضة وتتعلق بتفادي انتشار فيروس كورونا في مثل هذه الظروف غير المستقرة بالموازاة مع إمكانية استقبال عدد كبير من المواطنين، كما انضمت بلدية المحمدية لمثل إجراءات التأجيل هذه دون إعادة تحديد الفترة المعنية باستقبال الملفات.

مصادر من بعض الجمعيات الفاعلة في الميدان المحلي، أكدت لـ”الشروق”، أن أسباب تأجيل استقبال ملفات “آل بي يا” تعود في حقيقتها إلى التحضيرات للانتخابات المقبلة، حفاظا على الهدوء والأجواء الآمنة، حيث تكون السلطات العمومية قد أعطت تعليمات بتأجيل مختلف عمليات الترحيل وحتى تلك التي تعني تعليق قوائم المستفيدين من “السوسيال” أو قوائم “آل بي يا” كإجراء وقائي احترازي تجنبا لأي استثمار في العملية من قبل المترشحين، أو أمور قد تعيق السير الحسن للتشريعيات المقبلة، في حين ذكرت بعض الإعلانات بالبلديات أن الأسباب صحية بسبب استمرار فيروس كورونا وتجنبا لارتفاع عدد الإصابات بسبب الاكتظاظ الذي عرفته البلديات فور بداية استقبالها للملفات.

يذكر أن “الشروق” كانت قد اتصلت ببعض رؤساء البلديات لمعرفة تفاصيل أكثر حول الموضوع، غير انه تعذر علينا ذلك، كون كل الاتصالات باءت بالفشل.

قد يهمك ايضاً

زهير بلالو يدعو لضرورة إشراك المهنيين والحرفيين في ترميم المعالم الثقافية الجزائرية

مسؤول جزائري يدعو إلى مساعدة الحرفيين في إنتاج وسائل الوقاية من "كورونا"