معرضا جماعيا لفنانين تشكيلين

يحتضن رواق ”تفست” بالقبة إلى غاية 9 فيفري القادم، معرضا جماعيا لفنانين تشكيلين محترفين يلتقون في حميمية محتفلين بإعادة فتح هذا الفضاء الفنّي المميز الذي يرفض الفناء والغلق، مؤمنا أنّه لا بديل يمكنه أن يعوّض الثقافة والفن والإبداع، ومن ثمة كان من الواجب تثمين الذوق العام والوعي وحسّ الجمال في يوميات الجزائريين كما خصّص المعرض ركنا واسعا للأدب.

يشارك في هذا المعرض فنانون محترفون منهم جهيدة هوادف، وصليحة امكراز ومونية حليمي فرناني وعبد الرحمن بختي وفريدة خليفي وغيرهم، وضيفة الشرف في افتتاح هذا المعرض كانت السيدة نادية صبخي مديرة مجلة ”ليفيسكو” حيث نظمت بيعا بالإهداء لكتابيها ”دموع سيزاري” و«تحت غطاء روحي”، وبذلك تحقّق الانسجام بين التشكيل والأدب في تناغم سلس وتكامل صحي على اعتبار كلاهما من عائلة الفنون الجميلة، وهما جزء من خيال وإبداع يتحقق.

هذا الفضاء الفني من اقتراح الفنانة التشكيلية فريدة خليفي صاحبة الرواق، استطاعت أن تجمع هذه الكوكبة من الفنانين المحترفين في بيتها الفني علما أنها محبوبة من الجميع ولا يتأخر عنها أحد، خاصة في هذا اليوم الذي تعيد فيه افتتاح الرواق بعد توقف طال زمنه إثر ظروف عائلية وصحية ألمت بها وكانت قاهرة لا تستطيع معها العمل والتفرغ، كما تحرص السيدة خليفي، على أن يكون الأدب حاضرا في رواقها كشريك دائم للفن التشكيلي، وكامتداد طبيعي للوحات فكلاهما يشترك في الإحساس والتأمل.

بالنسبة للسيدة نادية صبخي، فإنّ الفن التشكيلي والأدب عالم واحد بمعنى أنه لا فرق بين الرسم والحرف، وفي كثير من الأحيان فإنّ الرسم يشكّل اللغة عن طريق الحروف، والفن التشكيلي في لوحاته ينطق شعرا بالمطلق، وهكذا تلتقي القامتان وتندمجان وترفضان سياسة التقسيم والحدود الفاصلة بينهما، وقد يستحضر هنا التوافق الذي حصل مع اسياخم وكاتب ياسين وبين آسيا جبار وباية.

من بين المشاركين أيضا الفنانة جهيدة هوادف التي اعتادت أن تقيم معارضها الفردية عبر العديد من الأروقة، لكنها وجدت متعة في هذا المعرض الجماعي الذي تلتقي فيه بزملائها وبالعديد من التجارب والألوان وتعرض أعمالها لجمهور ليس بجمهورها قد يكون جمهور فنانين آخرين مشاركين وبالتالي تنتشر أعمالها أكثر. تبدو اللوحات في هذا المعرض مستقلة الشخصية لا يهمها سوى إظهار محتواها وجمالها الأخاذ، وهي تعكس بحق حركات ريشة صاحبها وقد يعتقد المشاهد لها وكأنه يرى لحظة الرسم تتكرر أمامه من جديد وهي بحق بمثابة الميلاد.

بالنسبة للفنان عبد الرحمن بختي، فالموعد كان جميلا التقى فيه زملاءه والجمهور، وعرض بعضا من لوحاته المليئة بالأنوار والألوان وحكايات مدينته شرشال.

قد يهمك ايضا:

سارة السهيل تحاضر حول "أسس بناء أسرة في زمن المتغيرات" في المكتبة الوطنية

انطلاق الطبعة الأولى من المهرجان الوطني للشاب الفكاهي بمشاركة 30