كشفت مصادر من "الجيش السوري الحر" في منطقة حمص، الخميس، أن لديه 60 أسيرًا من عناصر "حزب الله" المنتشرة في المحافظة، منذ ما قبل احتلالها بلدة القصير قرب حدود لبنان، كما يضاف لدى كتائب سلفية تقاتل الحكومة أيضاً، أكثر من 35 معتقلاً يضافون إلى مجموعات من الحزب أعدم عناصرها بعد اعتقالهم متلبسين بمجازر ضد المدنيين. وأكدت المصادر أن هذا العدد من الأسرى اللبنانيين من "حزب الله" وحركة "أمل" يعتبر بمثابة ربع عدد من قتل منهم خلال المعارك ومن وقعوا في كمائن نصبتها "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، واستجوبتهم، "فأدلوا باعترافات مذهلة عن شبكة تنقلات قياداتهم وعلى رأسهم  الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، ومدير أمنه وفيق صفا وعدد من رفاقهما، وعلى هذا الأساس تم استهداف قلب الضاحية الجنوبية مرتين بتفجيرين كبيرين، حقق أحدهما هدفه في قتل عدد من الأمنيين ورجال استخبارات الحزب، بينهم قيادي أمني بارز دفنت جثته في البقاع الشمالي قرب بعلبك في موكب كبير، وكاد التفجير الثاني يقضي على عدد من نواب الحزب كانوا في طريقهم إلى اجتماع في منطقة الرابية مقر إقامة ميشال عون، وأصيبت بعض سياراتهم في الانفجار الذي وقع قبل ثوان من وصولهم إلى مكانه. وذكر رئيس "حزب الوطنيين الأحرار السوريين" أحمد جمعة، أن "العشرات من مقاتلي المنظمات السلفية شديدة التطرف ضد "حزب الله" والشيعة بشكل عام، استقروا في مناطق عدة داخل مربعات الحزب الأمنية وحولها، ونزلوا تحت الأرض بعد التفجيرين اللذين أديا إلى مقتل قرابة 80 من الحزب والمؤيدين له، وجرح قرابة 350 آخرين، وأن جهاز الأمن العام اللبناني، يتقاسم مع نصرالله ونبيه بري المعلومات عن تحركات "التكفيريين" والأصوليين السنة اللبنانيين وغير اللبنانيين، وبالتالي يسلم رئيس الحزب والحركة باستمرار لوائح بأسماء سوريين نازحين إلى لبنان مطلوبين من استخبارات الأسد، دون أن يكون لهم أي علاقة بتلك الحركات السلفية". ونقل جمعة عن أوساط "الجيش السوري الحر" في حمص قولها أن "نصرالله وجماعاته تمكنوا من جعل المديرية العامة للأمن العام، كـند لقيادة قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات التي خفت بريقها منذ اغتيال قائدها اللواء وسام الحسن، وخروج مديرها العام اللواء اشرف ريفي إلى التقاعد، ومن هنا الظهور المفاجئ والمستغرب للواء عباس إبراهيم كخلف حميم لمن سبقه في قيادة الأمن العام جميل السيد، الذي حكم البلاد كما يتفاخر ويدعي طوال عهد الرئيس السابق إميل لحود، إذ يعقد عباس مؤتمرات صحافية مستقلة عن وزارة الداخلية التابع لها ودون علم أو خبر، ويطير إلى تركيا وقطر في سبيل ذلك، حتى أنه كاد يسقط قتيلاً في إحدى زياراته إلى أنقرة على أيدي استخبارات الجيش الحر". وأكد مصدر أمني حكومي لبناني أن "تسلم الجيش قوى الأمن الداخلي والأمن العام في ضاحية بيروت الجنوبية بطلبات ملحة من نصرالله، لن يوقف استهداف تلك المنطقة بعمليات التفجير والقذائف والصواريخ, ما دام "حزب الله" مستمراً في قتل السنة السوريين وارتكاب مجازر ضد الإنسانية وتهديم مدنهم وقراهم عبر استخدامه صواريخ أرض - أرض حصل عليها لمحاربة إسرائيل". وتوقعت مصادر في الأمن اللبناني "انتشار موجة اغتيالات لا سابقة لها ضد قيادات "حزب الله" و"أمل" السياسيين والأمنيين داخل وخارج تحصيناتهم في الضاحية، كما أن هناك مخاوف من استهداف بعض حلفاء "8 آذار" أمثال ميشال عون وسليمان فرنجية وفيصل كرامي وبعض المحيطين برئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي، وقادة سنيين تابعين للاستخبارات السورية، وخصوصًا أن حلول الجيش والقوى الأمنية اللبنانية محل ميليشيات الحزب والحركة لن يعفيها من التفجيرات وعمليات الاغتيال التي قد تزداد وتتوسع بسبب الضعف والوهن اللذين بدا فيهما نصرالله ونبيه بري خلال تصريحاتهما وخطبهما الأخيرة، وكأنهما يسلمان بالأمر الواقع بعد تلك الغطرسة والاستعلاء والشعور بفائض القوة الإرهابية التي ارتكبتهما طوال السنوات الأخيرة".